رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محامي شهيد "لقمة العيش" بأبو النمرس يكشف تفاصيل مقتله لسرقة التوكتوك

فيتو

كشف المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، المحامي المتطوع عن أسرة الطفل بيشوي ملاك عزيز، شهيد لقمة العيش عن تفاصيل وملابسات واقعة مقتله وكيفية توصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إلى الجناة.


الفرق بين القتل العمد والضرب المفضي إلى الموت.. تعرف على العقوبة

وقال: إنه بتاريخ 30/10/2019 وفي نحو الساعة الثامنة مساء، وأثناء عودة المجني عليه بيشوي ملاك عزيز، 16 عاما، من عمله مستقلا التوكتوك الذي يعمل عليه لمساعدة والديه على أعباء المعيشة والإنفاق على تعليم أشقائه، وأثناء مروره بشارع عمر بن الخطاب، المتفرع من شارع عبد الله واعد بمنطقة الكنيسة مكان سكن المجني عليه، استوقفه المتهمان أحمد عظمة، 23 عاما، وإبراهيم الصعيدي، 24 عاما، عاطلان ومسجلان خطر إتجار مخدرات، ويقومان بفرض الإتاوة على سائقي التوكتوك، وطلبا منه توصيلهما إلى أحد الأماكن، وقاما باستقلال التوكتوك معه.

وتابع المحامي: "أثناء مروره خلف فندق كتراكت، طلبا منه التوقف لنزول أحدهما لقضاء حاجته بالخلاء، فتوقف المجني عليه، إلا أنه فوجئ بقيام المتهم أحمد عظمة بمباغتته والقيام بتكتيفه من ذراعيه لشل حركته ومنع مقاومته، ثم قام المتهم الثاني، الذي كان يجلس خلفه بالإمساك به من جسده وقام بسحب حبل بنطال الترنج الذي يرتديه المجني عليه، ثم قام بلف الحبل حول عنق المجني عليه لقتله، ثم قاما بحمل المجني عليه وإلقائه بالترعة للتخلص من جثته".

وتابع، أن المتهمين استوليا على التوكتوك المملوك للمجني عليه وهاتفه المحمول، وقاما بغلقه ولاذا بالفرار، معتقدين أن المجني عليه قد فارق الحياة، لكن فوجئا أن الضحية يعدو خلفهما مستغيثا بالمارة لمحاولة منعهما من سرقة التوكتوك، فعاد المتهمان إليه مرة أخرى وقام أحدهما بالإمساك به وشل حركته، وقام الآخر بلف الحبل حول عنقه والضغط على عنقه حتى تأكدا أنه فارق الحياة، ثم قاما بإلقاء جثته بالترعة، ثم لازا بالفرار وعادا إلى منطقة الكنيسة لحضور أحد الأفراح التي كانت مقامة خلف مسكن المجني عليه، ومكثا بالفرح حتى الساعة السابعة صباح اليوم التالي، ثم قاما ببيع التوكتوك إلى أحد الأشخاص مقابل 5 آلاف جنيه لشراء المواد المخدرة، دون بيع الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه، والذي ظل في حيازة  أحد المتهمين.

واستطرد "عبد السلام": "عندما شعر والد المجني عليه بغياب نجله حتى منتصف الليل وغلق هاتفه المحمول وبدأ في البحث عنه وسؤال الجيران والمعارف، حتى أقر له بعض شهود العيان أنهم شاهدوا المتهمين أحمد عضمة وإبراهيم الصعيدي بالقرب من المنزل الساعة الـ 8 مساء يستوقفانه واستقلا معه التوكتوك، فتوجه صباح اليوم الثاني من اختفاء نجله إلى منزلهما لسؤالهما عن نجله فأنكرا مشاهدتهما للمجني عليه، وقام أحدهما بالتعدي عليه بالسب والشتم".

وأردف: "شك والد المجني عليه في الأمر فتوجه على الفور لتحرير محضر يوم 31/10/2019 باختفاء نجله بقسم شرطة الطالبية، حتى فوجئ الأهالي بظهور جثة مجهولة منتفخة بترعة أبو النمرس خلف فندق كتراكت، فقاموا بإبلاغ قسم شرطة أبو النمرس، وعلى الفور انتقل المقدم أكرم البطران، رئيس مباحث أبو النمرس، وبالانتقال إلى مكان الحادث تم إخطار النيابة العامة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، وإخطار والد المجني عليه بعثورهم على جثة لطفل في العقد الثاني من العمر، وبحضوره إلى القسم للتعرف على صورة الشخص القتيل تأكد أنه نجله المختفي".

وأوضح أن مديرية أمن الجيزة شكلت فريق بحث جنائي قام بإجراء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وسؤال الأهالي الذين أقروا بمشاهدتهم للمجني عليه صحبة المتهمين يوم وقوع الحادث، ومشاهدة أحدهما الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه بحوزة أحد المتهمين ثالث يوم ارتكاب الواقعة، وقامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتهمين، وبتضييق الخناق عليهما أقرا بارتكابهما الواقعة وقتلهما المجني عليه وسرقة التوكتوك المملوك له وهاتفه المحمول، وقيامهما ببيع التوكتوك لأحد الأشخاص من أجل شراء المواد المخدرة لهما، وأرشدا عن الشخص الذي قاموا ببيع التوكتوك له، فتم إلقاء القبض على هذا الشخص والتحفظ على التوكتوك، وأمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطيا على ذمة القضية، وطلبت التقرير النهائي للصفة التشريحية من مصلحة الطب الشرعي، ووجهت إلى المتهمين تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار واقترانه بجريمة السرقة بالإكراه".
Advertisements
الجريدة الرسمية