حمدي لوزا: 10 ملايين مصري مهاجرون بالخارج
قال السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن موضوع الهجرة يكتسب أهمية لطبيعته الخاصة إذ أن معدلات النمو السكان تتزايد بحلول 2030.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال المنتدى الافريقى الخامس للهجرة على المستوى الوزارى والذي يعقد لأول مرة وتستضيفة القاهرة.
وأوضح لوزا أنه احتل موضوع الهجرة مرتبة متقدمة على الأجندة الوطنية المصرية، حيث يوجد 10 مليون مهاجر مصرى في الخارج كما تستقبل مصر 5 مليون مهاجر أغلبهم من دول النزاعات المسلحة ويعيشون جنبا إلى جنب مع المصريين.
وأشار إلى أن الدولة المصرية حريصة على تبنى نهجا شاملا للتعامل مع الهجرة يقوم بربطها بالتنمية لتعظيم الفرص المرتبطة بها، مشيرا إلى أن عدد كبير من دول القارة يواجه تحديات على المستويات التنموية والسياسية والأمنية تنعكس على التنقل البشرى.
وأوضح لوزا أنه يوجد العديد من القضايا والتساؤلات قائلا: إلى أين يهاجر الأفارقة؟ وما الظروف التي تدفعهم للهجرة رجالا ونساء؟ وما تداعيات الهجرة على التنمية المستدامة سواء الإيجابية من خلال التحويلات التي يرسلها المهاجرون الدول المهاجرين منها والتي تقدر 85 مليار دولار لعام 2019 أو المهارات التي يتم اكتسابها أو التداعيات السلبية وعلى رئسها نزيف العقول وكذلك تفكيك التركيبة الاجتماعية لبعض البلدان نتيجة الهجرة؟
وتابع: لم نستطع الحصول على إجابة لهذه التساؤلات دون الحصول على معلومات واضحة ومفصلة عن الهجرة.
وركز نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية على أن غياب المعلومات بشأن اعداد ومسارات وسمات الهجرة وتدفقات الهجرة سوف يترتب عليه في رصد التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبط بالهجرة والعجز عن التنبؤ بالتغيرات ووضع سياسات شاملة على التأكيد الرأسي للمؤسسات الوطنية أو على المستوى الأفقى بين القطاعات المختلفة في الدولة.
وقال إن الصور المحزنة التي تعرضها وسائل الإعلام بشكل دوري بشأن غرق أبنائنا على أبواب أوروبا بسواحل البحر المتوسط تركز على جزء واحد من الصورة وتتغافل بأن 80% من حركة الهجرة الدولية تتم في أفريقيا وان الآلاف ممن هاجروا خارج القارة ساهموا بشكل إيجابي في اقتصاد الدول المستقبلة لهم.
وأشار إلى أنه من أجل أن نتمكن في أن نقدم للعالم الهجرة الأفريقية بعيون أفريقية فعلينا أن نجتهد في جمع وتحليل كافة الجوانب المتعلقة بالهجرة ونوظفها للنمو الاقتصادى.
وفى ختام كلمته طالب بتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية بالهجرة في دول القارة الأفريقية وأن يكون هناك حافظوا البيانات والاحصائيات.
