رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف القعيد: اختلفت مع نجيب محفوظ

فيتو

قامت الجامعة الجامعة المصرية الصينية بتنظيم يوم ثقافي بحضور الروائي والقصاص يوسف القعيد.

وقال القعيد إن القراءة هي أول طريق الإبداع فمن يتمنى أن يكون مبدعا عليه أن يبحر في بحر القراءة لأنها أساس تقدم المجتمعات فإذا كانت العين أساسية للإنسان لكي يبصر فالقراءة أساسية للإطلاع على كل ما هو جديد ومهمة لتنمية العقول فهي أحد الأسباب الأساسية في بناء شخصية الإنسان.


جاء ذلك خلال ندوة ثقافية ألقاها الروائي الكبير يوسف القعيد على طلاب الجامعة المصرية الصينية يحكي فيها عن قصة كفاحه ومشوار نجاحه والتي تعتبر أولى الندوات بالموسم الثقافي بالجامعة والتي تحرص عليها الجامعة لتوسيع إدراك الطلاب نحو العلم والثقافة جنبًا إلى جنب التعليم الأكاديمي المميز بالجامعة، كان في استقباله الدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة المصرية الصينية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق والإعلامي الكبير أحمد المسلماني عضو مجلس أمناء الجامعة.

وأضاف القعيد أنه ولد في إحدى قرى محافظة البحيرة وكم تأثر بالحياة الريفية التي تمتلك الكثير من التفاصيل التي كان لها أكبر الأثر في حياته ككاتب وروائي ثم انتقل إلى الإسكندرية ثم إلى القاهرة في منتصف ستينيات القرن الماضي وقال "أنا اليوم اعتبر نفسي في حالة غربة عن قريتي وأتمنى أن تنتهي على الرغم أن قريتي التي تركتها في الماضي لم يعد لها وجود الآن فقد تبدلت البيوت القديمة الآن ببنايات حديثة فالقرية المصرية هي المفرزة الأساسية للقيم الإنسانية التي ساعدت مصر على الاستمرار باعتبار مصر من أقدم الدول في التاريخ".

وأشار الروائي الكبير بأنه شعر في بداية حياته بالرغبة في الكتابة فبعد انتهائه من الخدمة العسكرية والتي استمرت ٩ سنوات كتب أول رواياته والتي حملت عنوان "حداد".

وقال القعيد: "كان التحدي بالنسبة لي أن أشكل إضافة لما فعله نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وآخرون في مجال الرواية حيث كنت اجالسهم باستمرار لألتقط منهم خيط الإبداع فعندما تجالس كاتب كبير مثلهم فإنك وقتها تستطيع أن تتلمس الطريقة الإبداعية لديه وهذا هو أصعب شيء في الكتابة وهي كيف يبدع الإنسان وكانت روايتي الثانية تحمل اسم" أخبار عزبة المنيسي وللأسف صدرت يوم رحيل الرئيس جمال عبد الناصر فلم تأخذ حقها في الإنتشار بسبب انشغال الناس بالحزن على عبدالناصر".

وأضاف القعيد: "ثم امتهنت مهنة الصحافة حتى عام ٢٠٠٠ بعدها قررت التفرغ للكتابة ومن ذاكرتي أيضا أنني اختلفت مع نجيب محفوظ في عدة أمور لكن اقترابي منه كانت تجربة شديدة الأهمية لأنني اعتبر بصرف النظر عن نوبل أتت أو لم تأت وهي أهم جائزة أدبية وثقافية في العالم أنه كاتب شديد الأهمية. أما بالنسبة الأستاذ محمد حسنين هيكل فهو رجل مثقف ثقافة حقيقية يجيد ثلاث لغات وله اتصال حقيقي بالعالم ولا انسى أيضا الفنانة فاتن حمامة التي دهشت بما تملكه من مكتبة ضخمة وثقافة منقطعة النظير إضافة لاحترامها لفنها".

وفي نهاية الندوة قام الدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة والإعلامي أحمد المسلماني بإهداء درع الجامعة للروائي الكبير يوسف القعيد تقديرًا لإسهاماته في نشر الثقافة والإبداع.
الجريدة الرسمية