رئيس التحرير
عصام كامل

درس عملي في تدمير تنظيم الإخوان بالضربة القاضية.. السودان يوجه لكمات متلاحقة للجماعة.. بتر أذرعها المالية والسياسية والفكرية الداخلية والخارجية.. وباحث: أفضل حل لمواجهة ‏الإرهاب الإخواني

فيتو

حالة من التفاؤل، تعيشها الأوساط المعنية، بدراسة التيارات المتطرفة، بعد الضربات الأخيرة المتلاحقة، التي ‏توجهها السلطات السودانية، لجماعة الإخوان الإرهابية، بسواء بملاحقة مصارفها المالية السرية والسياسية، أو حل ما كان ‏يسمى بمجلس الأحزاب الأفريقية، ولا سيما أنه كان أحد السراديب الخلفية للجماعة، وخدم حتى اللحظات ‏الأخيرة قبل استهدافه، مصالح التنظيم، ولا سيما أنه أحد مصارفه في تكديس الأموال والممتلكات الإخوانية. ‏


قرار مسرب
القرار، الذي سربه بعض أعضاء المجلس السيادي السوداني الحاكم، إلى وسائل الإعلام، أكد أن المقر الكائن بضاحية الخرطوم سيتم مصادرته، ومنحه إلى مفوضية السلام، ليمارس أدوارًا ‏في تعزيز السلام المجتمعي، وتعزيز التوافق بين الأطياف السودانية، بما يجهض مساعي الإخوان، التي تحاول جاهدة دق أسافين بين الجميع، لإجهاض الثورة السودانية وكان أحد أدوات نظام الإخوان الإرهابي، في اختراق القارة السمراء، وتحييد دولها ‏لصالح أجندته التدميرية، وكان يترأسه في السابق مساعد البشير، نافع على نافع، وبهذا الإجراء.

ويمكن القول إن ‏اللجنة الثلاثية المكونة من المجلس السيادي الانتقالي، ومجلس الوزراء، وقوى الحرية والتغيير، تمضي جاهدة، ‏في بتر أذرع التيارات الدينية، التي فرضت وصايتها على الإيمان، وباسمه ارتكبت كل الفواحش الأخلاقية ‏والإنسانية. ‏

ما يؤكد هذه الفرضية، تكاتف كل مؤسسات الدولة، للسيطرة على منابع تمويل الإرهاب، وخاصة جماعة الإخوان، ‏التي تواجه أكبر حملة في التاريخ لاستئصال مصارفها المالية، التي تضخمت بشدة، ولم يكن يعلم بها أحد، ولهذا ‏ينشط بنك السودان المركزي في تجميد الحسابات المصرفية للشركات المملوكة لقيادات إخوانية بارزة، أو التي ‏يديرونها في الخفاء باسمها مجهولة، وآخر الذين طالتهم هذه المقصلة، «عبدالله» البشير، شقيق الرئيس المعزول ‏عمر البشير. ‏

درس في المواجهة
أنور الرشيد، الباحث والكاتب، يرى أهمية قصوى، في تتبع الأذرع المالية، لجماعة الإخوان الإرهابية، وفرعها ‏في السودان، مؤكدًا أنها الحل الأفضل، لمواجهة إناس معروف أنهم سيتخلون عن هويتهم سريعا، للتفاوض على ‏السلطة. ‏

وقال الرشيد الثورة السودانية، لن تجد شريفًا منهم للتحاور معه، موضحا أن «كيزان» الإخوان باللهجة ‏السودانية، لديهم تاريخ من الانتهازية، وعندما يتواجدون خارج السلطة، ويعرفون أنهم غير مرغوب بهم شعبيًا، ‏يحاولون تقديم أنفسهم من جديد، ولكن يبدو أنها حتى الآن، لا تستطيع المضي قدمًا في مخططها، ولا توجد ‏مؤشرات على رغبة أي طرف في إعادة دمجها بالعملية السياسية مرة أخرى.‏
الجريدة الرسمية