رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة تكشف العلاقة بين "زغطة الرضع" ونمو الدماغ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عندما يتعلق الأمر بالرضع، دائمًا ما تكون تفاصيلهم مقلقة بعض الشيء للآباء، خاصة فيما يرتبط بصحتهم، فبالإضافة إلى العديد من الأمور التي تقلق الآباء بشأن صحة أطفالهم، تأتي الحازوقة (الزغطة)، والتي عادة ما تكون شائعة لدى حديثي الولادة، إذ يمكن أن تستمر لمدة 8 دقائق في كل مرة.


وفي حين أن تكرارها يشكل مصدر قلق لدى الكثير من الآباء، إلا أن دراسة مثيرة كشفت ميزة تتعلق بالحازوقة لدى الرضع.

كشفت دراسة أُجريت في جامعة لندن كوليدج، أن الحازوقة (الزغطة) لدى الرضع ترتبط بمدى تطور أدمغتهم، خاصة فيما يتعلق بمعرفة كيفية التحكم في تنفسهم، وشملت الدراسة 217 رضيعًا تتراوح أعمارهم بين 30 و42 أسبوعًا، واختير منهم 13 مصابًا بالحازوقة المتكررة.

ووضع الباحثون أقطابًا كهربائية على رءوس الرضع لمراقبة نشاط أدمغتهم، بالإضافة إلى وضع أجهزة استشعار على بطونهم، وراقبوا الرضع عند إصابتهم بالحازوقة خلال استيقاظهم ونومهم.

ولاحظ الخبراء أن حدوث الحازوقة، مسئولة عن ظهور 3 موجات دماغية، ويعتقد الباحثون أن أول موجتين مسؤولتان عن رصد من أين تأتي الحازوقة وشعور الطفل بها، بينما تكون الموجة الثالثة رد فعل على صوت الحازوقة نفسه.

وأوضح الخبراء أن الحازوقة تسبب حركة مفاجئة في الحجاب الحاجز، وأن تلك الموجات الدماغية الـ 3 التي تظهر نتيجة الحازوقة، قد تساعد الرضع في كيفية التحكم بعضلة الحجاب الحاجز.

وأوضح الباحثون أنه على عكس السلبيات الشائعة للحازوقة، إلا أنها مهمّة وتقدم ما يحتاجه الرضيع للتحكم في التنفس، كما تحدث للجنين منذ فترة مبكرة من الحمل، خلال الأسبوع التاسع من الحمل، كما أن الأطفال المبتسرين، الذين وُلدوا مبكرًا، كثيرًا ما تصيبهم الحازوقة لمدة 15 دقيقة يوميًا.

وتعد الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف العلاقة بين الحازوقة لدى الرضع وتطور أدمغتهم.

وقال لورينزو فابريزي قائد فريق الباحثين: تلك الموجات الدماغية التي ترتبط بالحازوقة قد تساعد دماغ الرضيع لتعلم كيفية مراقبة عضلات التنفس، حتى يتمكن من التحكم في التنفس من خلال تحريك الحجاب الحاجز لأعلى وأسفل.
Advertisements
الجريدة الرسمية