خالد سالم يكتب: حياة المُطلَّقة (قصيدة)

حلوة البنوتة
صغيرة كتكوتة

أحلامها بسيطة
بالأمل مربوطة

اتقدم العريس شاب
بسيط وجدع
مكافح وعلشان
الجوازة عمل البدع

في شهرين تلاتة
تمت الجوازة
والبنت الحلوة
خرجت م الإزازة

عاشوا السعادة
سنة وشهور
والعلاقة بينهم
صابها الفتور

الحلوة حامل
وفي التاسع ولادة
والعش الهادي
النكد بقى عادة

الطفل يصرخ
والأم تصرخ
والأب يزعق
وهى حامل كمان
وخناقات
والجيران تفرق

ضرب وإهانة
ومحاضر معانا
وكشف طبي
يرحمنا ربي

قايمة وتبديد
وعقل عنيد

وأهل تسخن
والغلّ يحقن

الشقة حقها
والقائمة ملكها
ودهبها عندها
والنفقة بشهرها

والشاب الجدع
عند امه خلع

اتعطل في شغله
والمحاكم شغله

والعيال الغلابة
في حضن امهم
وأبوهم بعيد عنهم
حتى الرؤيا مش بيدهم

الأم بقت مطلقة
والعيشة بقت شرنقة
الأب والأخ يتحكم
والعيال من العصر تتكتم
والأكل بحساب
وعيشة نكد هباب

والناس لما تعرف انها مطلقة
تظهر عليهم الزندقة

ويقولوا يا للا نسهر بقى
أو نسافر أسبوع الغردقة

فين العش الهادي
وحبيبي أبو ولادي

إيه اللى رمانا الناحية دي
والعشا مش وزبادي

مش كنت استحمل همومه
ما انا بانضف هدومه
واسهر نجومه
واشاركه في شهره ويومه

والله لانا راجعة له
واعيش بالعيش والملح
أنا وهو وعياله
ما انا حبيبته وحلاله

اتصلت بيه رد بسرعة
كأنه مستني
رد عليا
وقال فينك ياعنيا
كأنه حضنّي
ودبنا في الحنية

وصممت ورجعت بيتي
وكملت معاه حياتي
أسوأ عيشة.. حياة المطلقة
كل يوم تتمنى المشنقة