رئيس التحرير
عصام كامل

مبدعو الكواليس.. تعرف على النجوم الحقيقية لمهرجان الموسيقى

فيتو

"ياما في الكالوس مبدعين" فالكواليس في دار الأوبرا المصرية مثلها مثل خلية النحل التي لا تكل ولا تمل من العمل الدؤوب على قلب رجل واحد للخروج بأفضل مشهد فني يعبر عن صورة مصر أمام الوطن العربي والعالم أجمع.. وقد شهد مهرجان الموسيقى العربية هذا العام، مفاجأة في مشهده الخارجي من خلال الإخراج الحديث ومستوى الإضاءة والديكور المسرحي منذ أول فتح لستارة مسارح الأوبرا خلال الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية.


وفي حديثنا مع رجال الأوبرا الذين يعملون وراء الستار بحب، للحديث عن الرؤية الإخراجية والمحتوى التقني الجديد الذي يقدمه المهرجان، قال المخرج مهدي السيد، المخرج الفني للمهرجان، إنه استطاع تحقيق حلمه هذا العام من خلال إخراج المهرجان وإضافة رؤية ولمسات مطعمة بالحداثة والأصالة في آن واحد، حيث أصبح المسرح ينافس في صورته وشكله المسرحي أكبر وأحدث المسارح باستخدام التكنولوجيا المتطورة وشاشات العرض التي تتغير مع كل أغنية أو طبيعتها من خلال الأضواء والصور وما إلى ذلك من عناصر مطورة تكنولوجيا.

وأكد السيد أن المسرح كان يرتكز في دورات المهرجان السابقة على الكلاسيكية لتتناسب مع طبيعة المهرجان المهتمة بالحفاظ على الأصالة والطرب والموسيقى، وهو ما لم نتخلى عنه في الدورة الحالية، ولكننا أضفنا لمسات حديثة شبابية لنواكب التطور التكنولوجي والمظهر الحديث للمسارح، خاصة مع امتلاك الأوبرا للمقومات والتقنيات التي تؤهلها لعمل هذا بكل أريحية، دون الحاجة لشراء معدات أو تقنيات جديدة، فجميع المعدات والأساليب المستخدمة هي موجودة بالفعل، ولكننا أعدنا توظيفها بما يتناسب مع رؤيتنا، مؤكدًا أن جيهان مرسي مديرة المهرجان رحبت برؤيته ودعمته للخروج بأفضل شكل مسرحي ممكن، ليعبر عن صورة مصر داخليا وخارجيا أمام أكبر المطربين من العالم العربي.

وكون السيد يعمل بالأساس كمخرج للعروض الأوبرالية، أكد أنه في بداية عمله على إخراج عروض وحفلات الموسيقى العربية شعر إلى حد ما بالغربة، ولكنه سرعان ما اعتاد الأمر، وحاول إعطاء أفضل ما لديه من أفكار وخبرات تتناسب مع طبيعة العروض الخاصة بحفلات الموسيقى العربية، وهو ما نجح بعمله خلال كل الحفلات التي كلف بإخراجها.

أما المهندس ياسر شعلان مهندس الإضاءة المسئول عن تقنية الاضاءة في دار الأوبرا المصرية، فأكد أن صورة المهرجان وإضاءته هذا العام مختلفة تماما عن الدورات السابقة، حيث حاول مهندسو الإضاءة مواكبة الفكرة الإخراجية للمهرجان بحداثتها وتوظيف الإضاءة لإضفاء لمسات حديثة تتناسب مع طبيعة الأغاني.

وأكد شعلان أن مهرجان الموسيقى العربية هو أقوى مهرجان غنائي موسيقى في الوطن العربي، فنحن نتفاخر بمستوى محتواه الغني أمام العالم أجمع، وهو ماجعل إدارة دار الأوبرا هذا العام تمتلك إصرار حاسم تجاه مظهر المسرح والمهرجان ككل ليتناسب مع محتواه القوى والثري.. وعما إذا كانت الإضاءة ومظهر المسرح يعملان على خطف البريق من الفنان، أكد شعلان أن الفنانين في سابق الزمان كانوا يعلقون على الإضاءة ومظهر المسرح ويطلبان التخفيف منها لعدم خطف البريق منهم، أو خطف نظر الجمهور من الفنان تجاه الإضاءة وديكورات المسرح، أما فنانين العصر الحالي فيهتمون بعمل ديكورات واضاءات حديثة تخدم أغانيهم وظهورهم بشكل حديث ومبهر.

فيما قال محمود حجاج المسئول عن ديكور المهرجان، إن ديكورات المهرجان والمسرح هذا العام تم بدء العمل عليها قبل بداية المهرجان بثلاثة أشهر كاملة ما بين تصميمات هندسية وتنفيذ، مشيرًا إلى أن إدارة دار الأوبرا المصرية هذا العام ساعدت الفنيين والتقنيين في الأوبرا من خلال مدهم بإنتاج سخي وجميع التقنيات التي يحتاجونها لإتمام مهمتهم على أكمل وجه.

أما إيمان لطفي المسئولة عن هندسة الصوت، أكدت أنها تعمل في مهرجان الموسيقى العربية منذ انطلاقته الأولى، إضافة إلى كونها تعمل في الأوبرا الجديدة منذ افتتاحها، حيث كانت إحدى العاملين الشاهدين على مقر الأوبرا الجديد منذ واحد وثلاثون عام مضت.

مخرج مهرجان الموسيقى العربية: حققت حلمي بإضافة التكنولوجيا والحداثة للمسرح

وأشارت إيمان إلى أن مهندسي وتقنيي الأوبرا يعملون على تنسيق المهرجان قبل إقامته بفترة طويلة، حيث تبدأ دائرة العمل من خلال فحص جميع المعدات التي تمتلكها الأوبرا في جميع مسارحها، ومن ثم عمل الصيانة اللازمة لكل المعدات التي تحتاج إلى صيانة، ومن ثم تعمل الأوبرا على تزويد جميع المسارح سواء كانت بالقاهرة أو المحافظات بجميع المعدات والكابلات والمستلزمات التي تحتاجها من مايكات ومعدات صوت و"ميكسرات" بما يتناسب مع أحدث التقنيات الموجودة في عالم الصوت والحفلات حاليًا.
الجريدة الرسمية