خبيرة: طرح أرامكو يهدد موعد استئناف الطروحات الحكومية بداية العام
في الوقت الذي كان منتظرا أن تستعيد فيه البورصة عافيتها مع بدء عودة السيولة الغائبة منذ شهور، والتي كانت قد بدأت مع بداية الشهر الجارى، يأتي طرح أرامكو السعودية وهو الطرح الأكبر على الإطلاق في أسواق المال العالمية، ليهدد تلك السيولة مرة أخرى، وبخاصة السوق المصرى الذي ينتظر بدء برنامج الطروحات الحكومية الذي تأجل عدة مرات لضعف السيولة وغياب المحفزات.
وأضاف الخبراء أن هناك تأثيرا لاكتتاب ارامكو، والذي من المتوقع أن يجذب كبرى الصناديق في العالم، وبالتالى لابد من مراعاة ذلك عن طرح شركات قطاع الأعمال العام في البورصة المصرية من حيث التوقيت وسعر الطرح.
وعانت البورصة المصرية خلال الفترة الماضية من شح السيولة والاختناق في نطاق عرضي حتى جلسة أمس التي بدأ فيها زخْم السيولة يعود لقرب مستويات المليار جنيه.
قالت رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن هناك تأثيرا لاكتتاب أرامكو، والذي من المتوقع أن يجذب كبرى الصناديق في العالم، وبالتالى لابد من مراعاة ذلك عند طرح شركات قطاع الأعمال العام في البورصة المصرية من حيث التوقيت وسعر الطرح، وغيره خاصة أن الطرح سيمتص كافة السيولة في السوق المصرى والأسواق المجاورة.
وأضافت أنه بعد انتهاء فترة الاكتتاب يمكن البدء في طرح شركات قطاع الأعمال خاصة مع اتجاه الحكومة لتشجيع الاستثمار، مشيرة إلى أن ذلك سيكون موفقا خاصة أن الطرح سيتم على عدة شرائح، وسيتم من خلال الصناديق وليس الأفراد.
طرح أرامكو السعودية بالبورصة.. خبير أسواق المال يكشف الآثار الإيجابية والسلبية على مصر
وأشارت إلى أن السوق المصرى يعانى من تراجع معدلات السيولة وغياب المحفزات بسبب استمرار ضريبة الدمغة.
وتابعت أن هناك مقترحات عديدة لإنقاذ السوق من بينها إعادة دراسة الضريبة، وإعطاء محفزات جديدة للاستثمار وحماية المنتج المصرى داعية الحكومة لإنقاذ السوق ووضع جداول زمنية لحل مشكلات البورصة، والترويج للبورصة من خلال شركات متخصصة داخليا وخارجيا.
وأشارت إلى أنه لدينا مشكلات كثيرة يجب أن تراعيها وذلك من خلال المجلس الأعلى للاستثمار الذي يترأسه الرئيس السيسي، مشددة على أهمية دراسة التوقيت والأوضاع الاقتصادية بشكل كامل خاصة مع وجود تحوط قبل البدء في طرح شركات جديدة الفترة المقبلة.
