رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد كامل يكتب: شكرًا فادي زايد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

المتردد على ديوان محافظة المنوفية يعرف الاسم جيدًا، فهو مدير مكتب محافظ المنوفية من أيام المحافظ السابق هشام عبد الباسط، وحتى الآن، ورغم ضآلة جسده فإن في صدره رحابة تسع الجميع.


والقريب من "زايد" يعلم تمامًا كمّ الألم النفسي الذي عاشه وقت أن تم القبض على المحافظ السابق هشام عبد الباسط بتهم الفساد واستغلال السلطات، وامتد ذلك الألم ليطال أسرته وذويه، لكنه صبر ولم يبال حتى كان العوض.

المتردد على الديوان أيام محاكمة المحافظ السابق كان يرى بأم عينه مكتب المحافظ الذي كان خلية نحل، لا موطئ لقدم فيه، وقبلة لكل الفئات، بدءًا من النواب، ومرورًا بالصحفيين، ومريدي الشهرة، والمطبلاتية، والمنافقين، وكذابي الزفة، وانتهاء بكل صاحب مظلمة، كان يرى المكتب وقد خلا من كل الزوار، وخيم الصمت على المكان، إلا من همهمات بعض ضعاف النفوس الشامتين، الذين كانوا قبلها بأيام يتمنون الرضا لكل كتيبة مكتب المحافظ.

فادي زايد، وأحمد زين، وعلى عبد الجليل، مثلث الحيوية لمكتب محافظ المنوفية، والمتردد على دواوين المحافظات سيكتشف أن ثلاثتهم أصغر مديري مكتب محافظ على مستوى الجمهورية، ورغم ذلك هم الأكفأ، يواصلون الليل بالنهار دون كلل أو ملل، يتعاملون يوميًا مع كل الطوائف والملل، بكل اختلافاتهم، لكن دائمًا ما تتصدر وجوههم ابتسامة لكل زائر حتى ولو كان الداخل يتألم.

أحد مدعي الانتماء للوسط الصحفي، والوسط الصحفي منه براء، كتب وقت أزمة عبدالباسط عن تورط "زايد" في قضايا فساد عديدة، ولم يذكر أي من القضايا العديدة، كتب ذلك ولم يفكر ولو للحظة كيف سيكون حال أسرته عندما يرون ما كُتب عن عائلهم، ولا كيف سيواجه فادي جيرانه وأصدقاءه بعد ما نُشر.. هذا المدعي أراد إيذاء "زايد" لكن إرادة الله كانت أسمى وأجل، وعوض الله وجبره فاق تدبير البشر، فتم حصوله قبل أيام على المركز الثانى بجائزة القيادة المتميزة فئة "مدير إدارة" ضمن برنامج "جائزة مصر للتميز الحكومي" والتي أطلقتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى في ضوء خطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والتي تقتضى بتكوين جهاز إدارى كفء وفعال يساهم بدوره في تحقيق التنمية ويستجيب للمواطنين، وحصل زايد على المركز الثاني على 206 قيادات تقدموا للفوز بها.

مبروك فادي زايد.. ومبروك لكل داعم له من زملائه فلولاهم ولولا دعمهم ما كان، ومبروك لأسرته عوض الله لهم، وأدعو اللواء سعيد عباس الذي وإن اختلفت مع سياساته وأسلوب إدارته، لكن لا خلاف على إنسانيته وعدله، أدعوه لكي يكون تكريم "زايد" ورفاقه يليق بكل ما عانوه طواعية وعن رضا من أجل إثبات أنفسهم، وليكون التكريم رد اعتبار لأسرته، وليعلم الأستاذ فادي أن الاختيار سيضع حملًا فوق حمله، وستزيد الأعباء عليه، وسيزداد تربص كارهي النجاح له.. لكن الله غالب.
Advertisements
الجريدة الرسمية