رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا أفرج عبد الناصر عن بعض المتهمين بمحاولة اغتياله قبل 65 عاما؟

الرئيس جمال عبد الناصر
الرئيس جمال عبد الناصر

65 عاما، على محاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر، فيما تعرف تاريخيا باسم حادثة المنشية بالإسكندرية، التي دبروها عام 1954 للانتقام من ناصر، بعدما استشعروا أنهم أحلامهم في الحكم انتهت بلا رجعة، ولكن المثير في القضية، لماذا خفف عبد الناصر الحكم على بعض المتهمين بقتله، ثم أعفى عنهم فيما بعد!


باحث: الدولة المصرية تحارب إرهاب الإخوان منذ استقلالها عن الإنجليز

يحكي التاريخي أن بداية تدشين التنظيم السري للإخوان كان عام 1944، حيث بدأ بتكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية كانت مكونة من زعيم وأربع أفراد، ولا تعرف الأخرى، اغتالوا أحمد ماهر باشا عن طريق محمود العيسوي، ثم قام عبد المجيد حسن، باغتيال محمود فهمي النقراشي عام 1946، وفي عام 1947 تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة.

بعد اتفاقية الجلاء، تشكلت مجموعة اغتيال من محمود عبد اللطيف وهنداوي، سيد أحمد الدوير ومحمد على النصيري، وكان التخطيط ارتداء محمود عبد اللطيف، حزاما ناسفا، ويحتضن عبد الناصر وينسفه، وإذا فشل يتم اغتياله بالرصاص.

فشل الجزء من الخطة، ولم تتح الفرصة، صعود عبد الناصر ليخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية، في يوم 22 أكتوبر 1954، حاولت اصطياده بالرصاص، لكن المحاولة أخطأت هدفها، حيث مرت أول رصاصة، من تحت إبط عبد الناصر، واخترقت الجاكيت العسكري الواسع الذي كان يرتديه، واصطدمت بقلم حبري في جيبه ونجا منها بمعجزة.

بينما مرت الرصاصة الثانية بجواره من بين كتفي جمال سالم وعبد الحكيم عامر، واستقرت في رأس الميرغني حمزة زعيم الطائفة الختمية بالسودان وأحد ضيوف الحفل ليلقى مصرعه في الحال.

قبض البوليس الحربي على بعضهم، بوشاية من هنداوي دوير، مشرف العملية الذي أبلغ عن زملاءه وحصل على عفو باعتباره شاهد ملك، وأحيلوا لمحاكمة العسكرية، وصدر ضدهم حكما بالإعدام، ولكن عبد الناصر ألغى القرار بعد 15 يوما، وقرر تخفيف العقوبة عليهم من الإعدام إلى 25 عاما فقط.

عرف عبد الناصر بالدوافع الحقيقية للاشتراك في عملية اغتياله، حيث أعلموهم أنه خائن للوطن بتوقيعه معاهدة الجلاء، ليصدر أوامره في النهاية بالإفراج عنهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية