فرقة " لفيف الوطنية" الأوكرانية تقدم "أوبرا عايدة" بالأقصر (صور)

قدمت فرقة " لفيف الوطنية" الأوكرانية العروض العامة وذلك قبل الحفل المباشر المقرر عرضه مساء اليوم السبت، والإثنين المقبل، وذلك بمعبد حتشبسوت بالبر الغربي، وذلك بعد توقف 22 عام منذ انطلاقه أول مرة عام 1997 بالبر الغربي.

وأعلنت محافظة الأقصر، عن وصول ما يقرب من 4000 سائح من مختلف الجنسيات، على رأسهم، سفراء دول عربية، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، وملوك دول عربية، وغيرهم من رجال الأعمال المصريين، والأجانب، وسط تشديد أمني مكثف من قبل الجهات الأمنية، وذلك في المطار، والبر الغربي.

بعد 20 عاما من التوقف.. عودة عروض أوبرا عايدة في معبد حتشبسوت

حيث يشارك في تقديم العرضين الأوبراليين 150 من المغنين والعازفين القادمين من الأوركسترا السيمفونية والكورال الوطني الأوكراني، فيما اختير الألماني مايكل شتورم لإخراج العروض، حيث قام فريق فني بعمل معاينة لموقع العرضين في ساحة معبد حتشبسوت، والبدء في وضع الرؤية الفنية، لإخراج العروض، ويقود الأوركسترا "أوكسانا لينيف" مديرة أوبرا "جراتس" النمساوية.


وأمر المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، بالعمل على الانتهاء من كافة إنهاء تجميل كافة الطرق المؤدية لموقع تنظيم "أوبرا عايدة" في البر الغربى، وذلك لتسهيل الخدمات لضيوف المحافظة والذين يتعدى عددهم 4 آلاف سائح وسائحة من مختلف دول العالم.

و"أوبرا عايدة" هي أحد أشهر كلاسيكيات الأوبرا وقطعة تياترية تضم مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغاني موسيقية موزعة على 4 فصول، تجسد الصراع بين العقل والواجب والعواطف الإنسانية، عُرضت لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديم الخديو، وهي تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة.

حيث قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة الخديو ولم يتمكن الموسيقى فيردى من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير 1872، ووضع فيردى الموسيقى لأوبرا عايدة مقابل 150 ألف فرنك من الذهب، وقد تم تصميم ديكور وملابس العمل في باريس وكلفت 250 ألف فرنك، وقد أمر الخديو إسماعيل ببناء دار الأوبرا لتكون جاهزة خلال 6 أشهر في عام 1869، للاحتفال بافتتاح قناة السويس، فقام بتصميمها مهندسان إيطاليان هما "أفوسكانى" و"روسى"، وأنشئت الأوبرا بين حي الأزبكية وحى الإسماعيلية وتم استخدام العديد من الرسامين والمصورين لتجميل الدار برسوم وصور لكبار الفنانين من الموسيقيين والشعراء، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة من باريس لم تعرض في الاحتفالية وقامت فرقة عالمية إيطالية بتقديم أوبرا "ريجوليتو" على مسرح دار الأوبرا الخديوية وهو الاسم الذي اشتهرت به آنذاك، وقد كان اتفاق الخديو مع فيردى أن يتم عرضها قبل ذلك في حفل افتتاح قناة السويس في عام 1869، لكنه لم يتمكن من الانتهاء منها.

وشهدت مدينة الأقصر عروضا مماثلة لأوبرا عايدة في معبد الأقصر الفرعوني، خلال عام 1987، وعروضا أخرى مماثلة في ساحة معبد الملكة حتشبسوت، عام 1997.