رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العائدون من قطر.. كاذبون!


أرسل لي أحد الأصدقاء فيديو لأحد العائدين من قطر تمت استضافته بأحد القنوات الفضائية المصرية للحديث عن بعض الأمور التي شاهدها خلال فترة عمله بالدوحة.. واستغربت جدا من الكلام الذي صدر منه، لأنني أعلم علم اليقين بأنه غير صادق في كل ما قاله.. بل وأصابني حزن وغضب شديد لهذه المتاجرة غير الشريفة لمجرد استغلال وجود حالة من التوتر السياسي بين البلدين لتحقيق مكاسب رخيصة.


وهنا لن أتحدث عن تفاصيل كذب ما قيل من هذا الشخص، ولن أوزع صكوك الوطنية على أحد، ولكن في نفس الوقت لا أقبل أن يتم توزيع صكوك الوطنية بالباطل من أحد على أحد، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمعلق رياضي شهير يعمل ويعيش في قطر منذ فترة طويلة والجميع يعلم أنه عاشق لبلده.

والغريب أن هناك أيضا البعض ممن عادوا من قطر مؤخرًا لأسباب أنا وكثيرين يعلمونها، يصرون على المتاجرة بالوطنية على الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب رخيصة أيضا، ونيل ثقة من يدعون بأنهم يملكون توزيع صكوك الوطنية على الشعب المصري في الداخل والخارج.

وبقدر حرصي على التدقيق في كل كلمة أكتبها في هذا المقال حتى لا يتم تحريفها وتأويلها بشكل سياسي، على اعتبار أنني أعيش وأعمل في قطر منذ 12 عاما تقريبا إلا أنني لا يمكن إجبار نفسي على السكوت في مثل هذه المهاترات.

ولذلك وبعيدا عن المواقف السياسية التي لست أهلا لها ولا أملك صكوك تصديقها أو تكذيبها، فالأمر عندي لا يعدو أن يكون أخلاقيا بحت.. فمن يعمل في مكان –أي مكان– لعدة سنوات ثم يقرر المتاجرة الرخيصة بهذا المكان لاستغلال موقف ما فهو عندي بالبلدي (قليل أصيل).. لأنه أولا، لم يصن (العيش والملح) الذي أكله من هذا المكان.. وثانيا، لأنه يكذب ويقول غير الحقيقة ويستغل موقفا ما ليصفي حسابات ويتاجر بوطنية أشخاص لكسب ود أشخاص آخرين..

والغريب أن من يريد كسب ودهم حاليا كانوا في مقدمة قائمة الذين كان يشتمهم ويسبهم في الماضي.

وأخيرا.. أؤكد بكل صدق ويقين وبكل اللغات بأن كثيرين ممن يوزعون صكوك الوطنية على المصريين هم أخطر على مصر ممن يخونون الوطن جهارا نهارا.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..
Advertisements
الجريدة الرسمية