رئيس التحرير
عصام كامل

استغاثة إلى وزيرة التضامن: مُسِنٌ يمنع تنفيذ قرار إغلاق دار "أم المؤمنين"

فيتو


وردت إلى "فيتو" الشكوى التالية، من الشيخ محمد أحمد قطب، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة بالسيدة زينب..
يقول الشيخ محمد قطب في شكواه، المدعمة بالمستندات:

أتقدم بهذه الشكوى إلى الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بعد أن نفد الصبر، وطفح الكيل بسبب مشكلة مستعصية، لا نجد مسئولًا يساعدنا على حلها، وقد رفض المسئولون المعنيون القيام بدورهم بشأنها، وتخلوا عنا تمامًا.
المشكلة بدأت بوصول شخص يدعى عادل على عبد اللطيف خليفة، جواز سفر 15735466 A.. تاريخ الميلاد 20 /3 / 1953، عمره 66 عامًا.. إلى مقر الجمعية، منذ أكثر من 3 سنوات، يطلب التحاق بدار "أم المؤمنين خديجة بنت خويلد للمسنين" بمدينة السلام، التي تتبع الجمعية الشرعية بالسيدة زينب.
وأكد هذا الشخص أنه مرسل من قبل وزارة التضامن، وفجأة اتصل مسئول المسنين بالوزارة، واسمه أحمد أو علاء.. وقال: "ارحموا عزيز قوم ذل، وإن هذا المسن كان تاجرا بين تركيا والبرازيل، وخسر كل شيء"، وتوسط ورجانا أن نقبل هذا المسن بدار المسنين الخاصة بالجمعية؛ لأنها بالمجان، وبالفعل تم قبوله، وألحقناه بالدار.
وفوجئنا به يقوم بطرد المديرة وعاملة النظافة والطباخة.. قائلًا: "هؤلاء لا يصح أن يتواجدوا في دار للمسنين الرجال؛ فهذه جمعية شرعية".
وتعهد بأن يتولى كل أمور الدار، فهو يجيد الطهي، على حد قوله.
ودارت الأيام، فإذا به يطرد جميع المسنين؛ واحدا تلو الآخر.. ومنهم الحاج محمد، الذي كان عاملًا بمجلس الشعب.. ثم بعد ذلك تخلص من كل الدفاتر الخاصة بالدار.. وحاولنا منعه، فأعلن، صراحة، أنه قادم من وزارة الشئون الاجتماعية، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من فعل أي شيء..
على افور، لجأنا إلى إخطار إدارة السيدة زينب الاجتماعية "الأسرة والطفولة" بذلك، ثم إخطار المديرية بمجمع التحرير، وأثبتت لجان التفتيش بإدارة السلام أول وإدارة السيدة زينب الاجتماعية أن الدار سيئة، ولاتصلح لإقامة المسنين، وأن الذي يقيم بها واحد فقط، وهو المسن عادل، الذي قام ببيع غسالة بالدار وكراسي، وأمسك به أهل الحي، فبدأ يشيع في المنطقة أن الدار ملكه، وأن الجمعية استولت عليها.
هذه المعاناة مر عليها أكثر من 3 سنوات، ونحن نتحمل، ونطلب مساندة الشئون الاجتماعية.. ولا يغيثنا أحد.
اضطررنا لإرسال تلغرافين؛ أحدهما للمدير العام بإدارة السيدة زينب، والآخر إلى وكيل الوزارة ومدير المديرية بمجمع التحرير.. نعلن أننا، كمجلس إدارة، غير مسئولين أمنيًّا واجتماعيًّا عن الدار، حيث إنها في أطراف القاهرة، "مدينة السلام"، وقد سبق أن حاول "الإخوان" الإقامة، أي النوم بالدار، ولما وقفنا ضدهم، وأخطرنا الوزارة، قامت إحدى المسئولات، وتدعى "عزيزة عمار"، بإغلاق الدار بعد أن أخذت الأطفال، وأرسلتهم إلى دار أيتام تتبع جمعية "الأورمان"، غير مرخصة، وكاد أن يحدث اشتباك بينها وبين الأهالي، خاصة أن الإغلاق غير قانوني، وعليه فبعد إرسال التلغرافين صدر قرار بإغلاق الدار غلقا مؤقتا، وأعلنت المديرة أن متابعة الدار من صميم عمل إدارة السيدة زينب.
وذهبت 3 سيدات فضليات من إدارة السيدة زينب، وكما حدث معهن قبل ذلك بسنة، قال المسن لهن: إنه سيغادر الدار بعد أسبوع، ولم يحدث طبعا.. وحينما حاولنا الاتصال بالإدارة أخطرونا أن إخراج المسن ليس مسئوليتهم، كما قال لهن ذلك "مجدي"، مدير الأسرة والطفولة بالمديرية، وذلك على لسان "سرية"، مديرة الأسرة والطفولة بالإدارة، وقالوا إن مجلس الإدارة ضعيف!!
ولما ذهبنا لقسم السلام أول، كان رد المأمور: "أنت خصم ولا يحق لك إخراج مسن.. ولكن من أصدر قرار الغلق هو المسئول عن تنفيذه".. طلبنا من الإدارة أن تعطينا مكتوبا يفيد بأن الغلق مسئولية مجلس الإدارة، فلم يعطونا..
أغيثونا.. فلم يعد أمامنا سوى اللجوء لرئيس مجلس الوزراء، والنائب العام، إن لم نجد الحل لدى وزيرة التضامن!!

Advertisements
الجريدة الرسمية