رئيس التحرير
عصام كامل

"المحافظين" يناقش إشكاليات تمكين المرأة في العمل السياسي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نظمت لجنة المرأة بحزب المحافظين، أمس الأربعاء، مائدة مستديرة عن إشكاليات تمكين المرأة سياسيًا، وذلك بمقر الحزب الرئيسي في وسط البلد.

وتضمن جدول أعمال المائدة المستديرة عدة محاور، أهمها :«آليات تفعيل المشاركة السياسية للنساء، وكيفية دعم تمكين المرأة سياسيًا، إضافة إلى مناقشة سُبل التمكين السياسي لنساء الأحزاب، والإشكاليات التي تواجه تمكين المرأة السياسي».

وتحدثت نجوى إبراهيم نائب رئيس حزب المحافظين لشئون المرأة وقالت إن الحزب عمل خلال الفترة الماضية على مناقشة آليات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، خلال عقد عدد من الدورات التدريبية، وورش عمل، فضلًا عن عمل حلقات نقاشية عن أبرز المشكلات التي تتعرض لها المرأة إجتماعيًا من تعرض للعنف وختان الإناث، والتحرش الجنسي.

وأضافت، أن الهدف من تنظيم المائدة المستديرة، هو العصف الذهني للخروج بروشتة قصيرة توضح آليات تمكين المرأة سياسيًا، وكيفية الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة.

وأكدت داليا فكري رئيس لجنة المرأة بالحزب، أن الحزب يعمل على مبادرة تضم جميع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، بالتوعية السياسية للمرأة، وأهمية التمكين السياسي للنساء، فضلًا عن اهتمام الأحزاب السياسية بضرورة التسويق السياسي للمرأة، والتي تقودها بنفسها إلى خوض الاستحقاقات الانتخابية.

واشارت النائبة فايزة محمود عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إلى أن سياسة الدولة تغيرت كثيرًا في تمكين المرأة، فهناك 8 وزيرات في الحكومة، و90 نائبة في البرلمان، فضلًا عن وجود عدد كبير من المحافظين في وزارة التنمية المحلية، لكن ما نعيشه اليوم يعتبر تسكينا سياسيا وليس تمكينًا سياسيًا.

وأكدت على أن وجود عدد كبير من النساء يرغبن في الانضمام في العمل السياسي، لكن ليس لديهن الوعي الكافي بآليات ممارسة السياسة، فضلًا عن كيفية مواجهة المجتمع الذكوري الذي يقصر بعض الوظائف على الرجال فقط، لذلك لا بد من الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي للمرأة.

وتابعت على ضرورة متابعة المرأة إلى الأحداث الدولية والأخبار المطروحة على الساحة، حتى تتمكن من تشكيل وعي سياسي لها.

وقالت انتصار السعيد مدير مركز القاهرة لتنمية والقانون، إن أهم المشكلات والتحديات التي تواجه المرأة في مصر، رفض مجلس الدولة تعيين النساء قاضيات، على الرغم من كونهن مؤهلات لهذا العمل، لافتة إلى وجود بعض المعوقات التي تعيق تمكين المرأة سياسيًا ومنها: «الخصائص الحزبية -الأيدلوجية لكل حزب- الخصائص الذاتية لنساء».

كما أوضحت مارسيل سمير عضو المكتب السياسي في حزب التجمع، أن أبرز المشكلات التي واجهتها خلال ترشحها في المكتب السياسي لحزب التجمع، هي إقناع الجمهور والقاعدة الحزبية أن للمرأة تاريخًا من النضال في العمل السياسي، فلدينا في حزب التجمع قيادات نسائية كبرى كفتحية العسال، وأمينة النقاش، فهما مناضلتان من السبعينيات.

وأشارت إلى أن قاعدة الحزب من السياسيين والكوادر المنضمة حديثًا إلى الأحزاب، لا يعرفوا متى تم تعيين أول امرأة في مصر، ومتى تم مشاركة المرأة في مجلس النواب، وذلك بسبب غياب الوعي، مضيفة أن مشكلة المرأة في مصر هي نقص المعلومات، والوعي السياسي، لافتة إلى أنه من المستهدف مشاركة 50% من المرأة في العمل السياسي، فضلًا عن مشاركة 35% في البرلمان، وهذا لا يتحقق في ظل غياب الوعي بنضال المرأة.

وأكد رامي عبد الباقي عضو الحزب الناصري، على أهمية تدشين مبادرات توعوية وتثقيفية بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي، وذلك في إطار الاستعدادات إلى الاستحقاقات الانتخابية القادمة، سواء على مستوى انتخابات مجلسي النواب والشيوخ أو المجالس المحلية.
الجريدة الرسمية