رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: ثروت سويلم وشهادة للتاريخ

ثروت سويلم
ثروت سويلم

أشعر بمتعة كبيرة عندما أكتب عن مسئول ترك مقعده؛ حتى تكون الشهادة لوجه الله، ولمصلحة الوطن ومنزهة عن الغرض والمصلحة الشخصية.. وأزعم أنني على فترات طويلة لم أكن على وفاق مع النائب الدكتور ثروت سويلم، عندما كان مديرا تنفيذيا في فترات طويلة، ولكن اقتربت منه في الفترة الأخيرة، ورغم أن هذا الاقتراب لم يكن بالشكل الكامل.


لكن الحق أن سويلم، يوما بعد الآخر، يتأكد أنه كان محور الأحداث في آخر سبع سنوات من عمر كرة القدم المصرية، وتحمل الكثير في أوقات صعبة جدا، وكان كلمة السر في انتظام مسابقة الدوري العام في أحلك الظروف؛ لأنه لم يكن يتعامل بمنطق الموظف في اتحاد الكرة، ولكنه يتصرف باعتبار أنه ضابط سابق بالداخلية، ونائب بالبرلمان، وبمعنى أدق رجل دولة من الطراز الأول.. لم تكن الخطابات أو الأوراق هي سبيله لتحقيق الهدف بقدر ما كانت الاتصالات المباشرة مع الوزراء المعنيين هي طريقته لحل الأزمات، ولو أعاد أحد شريط الذكريات سيتأكد أنه لولا سويلم في تلك الفترة لتجمد النشاط وتوقفت الحياة الكروية.
ولكن لماذا أقول ذلك الآن ؟!
أقول ذلك بسبب ما أراه في موضوع التأجيلات وتهديد مستقبل الكرة المصرية؛ لأن الأمر ليس مجرد تأجيل لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، ولكن الأمر يتعلق بمنتخبات وطنية وأندية تصرف الملايين وأمور كثيرة، ناهيك عن سمعة كرة القدم المصرية في المحافل الدولية.
...... أقول ذلك رغم أن الكلام ربما لن يأتي على هوى البعض، ولكني في الحق لا أخشى لومة لائم، والحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن سويلم تعرض لظلم، ولم يكن هذا هو الجزاء الذي يستحقه بعد أن قدم خدمة حقيقية لكرة القدم المصرية، وهي انتظام المسابقات في ظروف صعبة جدا، ولكن كعادتنا في الأوقات الصعبة نهدم المعبد على من فيه.
قلت هذا الكلام، وأنا مقتنع به تمامًا، والحقيقة أنني لم أتواصل مع النائب منذ ترك اتحاد الكرة، ولكني رأيت أن الرجل لم يحصل على حقه حتى لو بمجرد حفلة بسيطة أو أي شيء مما نراه في العالم المتقدم.

كل التوفيق للنائب ثروت سويلم، والأيام كفيلة بأن تكشف ما قدمه هذا الرجل الوطني الذي يذوب عشقا في هذا البلد، وأذكر مثالًا واحدًا، حيث كان رئيسًا لبعثة المنتخب الأوليمبي في إسبانيا، واضطر أن يقطع آلاف الأميال للانتقال من المكان المتواجد به المنتخب إلى برشلونة لحضور مؤتمر للجالية المصرية هناك عن التعديلات الدستورية.. وللحديث عودة..
Advertisements
الجريدة الرسمية