رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة.. المشي ببطء إشارة تحذير من أمراض خطيرة

فيتو

تشير دراسة علمية جديدة إلى أن الأشخاص الذين يمشون بسرعة أقل من أقرانهم وخصوصا في منتصف العمر قد يكونون عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. لكن الملفت هو أن هذه الإشارات يمكن ملاحظتها بدءًا من عمر الثالثة، كما تؤكد الدراسة.هل يمكن أن تكون سرعة المشي إشارة تحذير من الإصابة بأمراض مزمنة بما فيها خرف الشيخوخة؟ هذا ما أشارت إليه دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا.

وجدت الدراسة أن التثاقل أو التباطؤ في السير قد يكون علامة تحذيرية قبل عقود من ظهور عدد من الأمراض. إذ أن أدمغة وأجساد الأشخاص الذين يمشون بسرعات أقل تشيخ بمعدل أسرع عند بلوغ الخامسة والأربعين من العمر، مقارنة بأقرانهم الذين يسيرون بشكل أسرع.

وأشارت الدراسة إلى أن الرئة والأسنان والجهاز المناعي للأشخاص الذين يسيرون ببطء تكون في حالة أسوأ بعكس من يمشون بسرعة. وأفادت ذات الدراسة بأن هؤلاء الأشخاص يمكن التعرف عليهم من عمر الثالثة باستخدام اختبارات عقلية وحركية معينة - بحسب ما نشر موقع صحيفة الديلي ميل البريطانية.

نتائج الدراسة قد تكون شديدة الأهمية خصوصًا للأطفال المتوقع إصابتهم بأمراض خطيرة مثل ألزهايمر وغيرها من الأمراض المهددة للحياة. فقد أظهر تحليل أجرى بأثر رجعي أنه كان من الممكن اكتشاف المرض لدى هؤلاء الأشخاص عن طريق قياس وظائف المخ عندما كانوا صغارًا. فعندما يكون الإنسان في الثالثة من عمره فإن معدل ذكائه واستيعابه للغة والتسامح والتعامل مع الإحباط وقدراته الحركية تكون أمورًا دالة على طبيعة سرعة مشي الشخص بعد 42 عامًا.

ويقول الدكتور لين راسموسن، قائد الفريق البحثي وعالم الأعصاب بجامعة ديوك: "إن الأمر المذهل بالفعل هو أن هذه الأعراض يمكن ملاحظتها عند الأشخاص البالغين خصوصًا من هم في الخامسة والأربعين وليس لدى مرضى الشيخوخة الذين يتم اكتشاف هذه الأعراض لديهم بعد إجراء الفحوصات والقياسات المختلفة".

وربما يكون أحد أسباب فشل عقاقير علاج خرف الشيخوخة هو أنها تعطى للمرضى في وقت متأخر للغاية، وهو بدء ظهور علامات الاضطراب. ويقول راسموسن إنه قد يتم اكتشاف علامات اعتلال الصحة في منتصف العمر من خلال إجراء اختبارات بسيطة للمشي.

وبحسب البروفيسور تيري موفيت، الأستاذ بكلية كينجز كوليدج في لندن فإن "الأطباء يعرفون أن الأشخاص الذين يمشون ببطء في السبعينيات والثمانينيات من العمر يموتون في وقت أقرب من الذين يمشون بسرعة في العمر نفسه".

واستندت الدراسة إلى بيانات مستقاة من دراسة طويلة الأجل شملت 904 أشخاص ولدوا خلال عام واحد في ديوندين بنيوزيلندا. وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية (غاما نتوورك اوبن) JAMA Network Ope، التصوير بالرنين المغناطيسي في التقييم الأخير للأشخاص الذين خضعوا للاختبارات. حيث أوضحت النتائج أن متوسط ​​حجم المادة الرمادية والبيضاء، وسُمك قشرة المخ، ومساحة الدماغ كانت أقل بين المشاة البطيئين مقارنة بمن يمشون بسرعة.

ع.ح./هـ.د.

هذا المحتوى من موقع دويتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية