رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم "صانع أحذية" في طنطا: التوك توك السبب في اندثار المهنة

فيتو

داخل أحد الأزقة بشارع طه المتفرع من شارع طه الحكيم بأحد أقدم شوارع مدينة طنطا في محافظة الغربية توجد ورشته الصغيرة، والتي أنشئت عام 1960 يجلس على كرسيه "الأسطى" محمد فاروق لتصليح الأحذية والشنط الجلدية وصناعتها بمختلف أنواعها.


يروى "فاروق" حكايته مع المهنة، قائلا: "منذ 50 عاما، وأنا أعمل في تلك المهنة تعلمتها على يد والدى منذ نعومة أظافري في المرحلة الابتدائية وعلى الرغم من مشقة المهنة فحرفة الإسكافي تحتاج إلى الصبر والتعامل مع الأحذية ومشاكلها بفن وإتقان وجدية".

حكاية أقدم كرسي مصحف في عمارة مصر الإسلامية بمدرسة السلطان الناصر حسن

العم "فاروق" كما يناديه أهل حارته لم يمنعه كبر سنه من أداء عمله ومهنته والذي أكد أنه مهما كانت الظروف التي تحاصر أي صنعة سواء كانت تكنولوجيا أو غيرها سيظل الحرفى عملة نادرة، موضحا: "الدنيا كانت ماشية بالرغم من أن فيه ورش كتير بالمنطقة، والرزق كان عال العال مع الكل".

وعن الفرق بين الاختلاف الواضح على تلك المهنة ما بين الفترة الحالية والماضى يضيف: "المادة الخام التي يصنع منها الأحذية لم تكن كالسابق حتى في حالة رخصها لأن قديما، كانت هناك أمانة وأن المصانع تلك الأيام صارت ملجأ التجار الوحيد ولم تعد المهنة مثل ذِي قبل خاصة بعد ارتفاع تكلفة الصناعة اليدوية للقطعة الواحدة في ظل ارتفاع أجر الصنايعية والخامات بخلاف بعض تكاليف الخدمات مثل الإيجار والكهرباء".

واختتم حديثه، قائلا: "الصنايعية تركوا المهنة واشتغلوا على تكاتك نظرا لمشقة المهنة وأن عددا كبيرا من الورش أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام والجلود والنعال ودخول الماكينات الآلية الصناعة".
الجريدة الرسمية