"فرقة حسب الله".. أشهر فرقة زفة في التاريخ
على الرغم من مرور 159 عاما على تأسيس " فرقة حسب الله " إلا أن ألحانهم لا زالت تغنى في الأفراح الشعبية، فأسطورة الفن الشعبى التي خرجت من شارع محمد على وتأسست على يد الشاويش "حسب الله" الذي كون فريقها الموسيقى ما زالت تلهم الكثير من أصحاب الفن.
انطلقت الفرقة الموسيقية النحاسية من قلب شارع محمد على بوسط القاهرة التاريخية سنة 1860، على يد صاحبها محمد حسب الله، الذي كان أحد أفراد فرقة السواري، التي تعمل في خدمة الخديوي عباس حلمي، وكلمة السواري هي كلمة فارسية وتعنى سلاح الخيالة.
وصار لكل خديو حكم مصر فرقة سوار للتشريفات والتنقلات وسلاح السواري كان له فرقة موسيقية وكان الشاويش محمد حسب الله عازفا للكلارينيت فيها، وبعد تقاعده عن العمل عام 1854 اتجه إلى شارع محمد على، لانتقاء عدد من العازفين وبلغ عددهم 11 عازفا في البداية ومع الوقت زاد العدد إلى 25عازفًا.
فرقة «حسب الله» تهز وسط القاهرة بالطبول (فيديو وصور)
وأصبحت فرقة حسب الله من أشهر فرق الموسيقى الشعبية، حيث عزفوا أمام الخديو إسماعيل، وقاموا بالعزف أمام الملك فاروق وفى الأفراح والحفلات للباشوات كما عرفت على المستوي العالمي وشاركوا ببعض المهرجانات في فرنسا وألمانيا وإنجلترا.
" فرقة حسب الله " أشهر فرقة زفة في التاريخ
ما زالت أغانى فرقة حسب الله هي البطل والأكثر طلبا في الأفراح الشعبية وأيضا الراقية المصرية حتى الآن، ومن أشهر أغانيها "طالعة السلالم"، و"البت بيضة بيضة"، " يانجف بنور ياسيد العرسان".
ولعل فيلم "شارع الحب" خير شاهد على ميلاد الفرقة عندما شاهدنا الفنان "عبد السلام النابلسى" في دور "حسب الله السادس عشر"، لتصبح "الفرقة " بعد مرور 159 عاما على تأسيسها جزء من التراث والفلكلور المصري، والذي وصل صيتها إلى كل أنحاء العالم، ولازالت فرقة حسب الله موجوده حتى الآن بشارع محمد على وصار عددهم حاليا 6 أفراد فقط.
