رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نقابة البيطريين تبحث مشكلات الثروة الحيوانية وانتشار الأمراض

فيتو

عقدت لجنة الثروة الحيوانية، بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور على سعد، عضو مجلس النقابة، مقرر اللجنة، اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان «اقتصاد وطن.. وصحة مواطن»، وذلك لمناقشة المشكلات التي تواجه الثروة الحيوانية، ومشكلات الأطباء البيطريين العاملين بهذا المجال، وكيفية الحفاظ على الثروة الحيوانية في ظل انتشار الأمراض، والأوبئة بعدة محافظات.


خالد العامري: المهنة مليئة بالمواهب.. وصاحب فكرة "بوجي وطمطم" بيطري

من جانبه قال الدكتور على سعد على، إن البيانات التي تصل إلى وزير الزراعة عن وضع الثروة الحيوانية في مصر، ووضع الطب البيطرى "مزورة"، نتيجة لإعدادها من قبل موظفين من غير الأطباء البيطريين العاملين في الطب البيطرى على أرض الواقع، ولا يعلمون شيئا عن الأمراض.

وأضاف «على» خلال كلمته بمؤتمر «الثروة الحيوانية.. اقتصاد وطن.. وصحة مواطن»، أن النقابة وجهت دعوة للحضور لكافة المعنيين بالطب البيطري في وزارة الزراعة، إلا أنها لم تتلق رد، رغم كثرة شكاوى المربيين من سوء التحصينات ووضع المواشي لديهم، مستنكرا عدم اهتمام الوزارة بنحو ٧٥% من الثروة الحيوانية، والمسئول عنها صغار المربيين في منازلهم، لافتا إلى ضرورة أن تتكاتف الجهات التنفيذية مع النقابة، من أجل الوصول إلى حل مشكلات المربين، وحل مشكلات الثروة الحيوانية في مصر.

كما أوضح الدكتور حسين على حسين، وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا، أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب المواشي يعتبر من أخطر الأمراض الموجودة في الطب البيطرى في العالم، ويعتبر أول فيروس اكتشف، وهو شديد الوبائية سريع الانتشار والخطورة، مشيرا إلى أن المشكلات من هذا النوع لا تحل إلا بالعلم.

وأضاف، خلال كلمته بالمؤتمر، أن العالم كله يتعامل مع هذا المرض ويتم وضع إستراتيجيات لمكافحته، مشيرا إلى أن اللقاح يتغير مع هذا المرض، حسب الفيروس، وعدم مواجهة تلك الفيروسات ينتج "عترة جديدة".

وأوضح أن الكشف المبكر على العدوى من أهم الاستراتيجيات التي يجب الاهتمام بها، لأن الإصابة بالمرض تنقل في الهواء مباشرة، وتصيب العدوى دون ظهور أعراض لمدة أكثر من 10 أيام.

فيما قال الدكتور محمد عبد الحميد شلبى، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، على ضرورة عدم تحصين الحيوانات المريضة، لأن اللقاح لا يعمل أثناء وجود الأجسام المناعية، مشيرا إلى أن اللقاح يحتوى على تاريخ الإنتاج والصلاحية، ويجب استخدام اللقاحات السليمة وألا تكون منتهية الصلاحية.

وأشار «شلبي» إلى أن اللقاحات هي الميكروبات نفسها، ويتم حقنها في الحيوان لعمل مناعة له، من خلال تنشيط بعض الخلايا والمواد التي تقي الحيوانات من المرض، بناءً على قوة اللقاح نفسه، لافتا إلى أن اللقاح الجيد من أهم مواصفاته أنه يمنح الحيوان مناعة عند حقنه بها لفترة طويلة، ولديه القدرة على تحمل درجات الحرارة، وأن يكون آمن على الحيوان.

وفي نفس السياق اشتكى عددا من مربيين الماشية، من عدم فعالية التحصينات الخاصة بالمواشي، ضد مرض الجلد العقدى، ووفاة الكثير منها.

قالت إحدى المربيات خلال كلمتها في المؤتمر، إن لديها 3 مواشي نفقت الأيام الماضية إثر تعرضها لمرض الجلد العقدي بعد انتشار حبوب كبيرة أعلى ظهر الماشية، مضيفة: تعبنا من العلاج، والطبيب البيطرى لم يستطع عمل شيء، والمواشي هي مصدر رزق الأسرة، وحدوث أي ضرر بها يؤثر سلبا علينا.

وشكت أخرى من نفوق إثنين من الماشية دون وجود حل لعلاجها، رغم أن تلك الحيوانات محصنة.

واتفقت معها حالة أخرى شكت من انتشار الحبوب ونفوق المواشي، وعدم وجود علاج لها، مع ارتفاع سعر العلاج، وطعام المواشي، متابعة: «الحاجه اللى بتموت هجيب مكانها منين».

بينما شكا آخر من قلة عدد الأطباء في قريته بالغربية، وعدم توافر الأدوية بالشكل اللازم بالرغم من ارتفاع أسعارها، وارتفاع أسعار الأعلاف مع الانخفاض الشديد في أسعار الماشية.
Advertisements
الجريدة الرسمية