رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"حرية المرأة وكرامتها".. ادعاءات كاذبة تكشفها تظاهرات ضد العنف مع نساء إسرائيل

فيتو

في ضوء الوضع المزري الذي تعيشه النساء داخل الكيان الصهيوني، لا تتوقف المنظمات النسائية عن رفع أصواتها ضد حكومة الاحتلال التي تتجاهل عمليات القتل الممنهج ضد المرأة، لذا تنطلق اليوم الأربعاء تظاهرات نسائية كبيرة في إسرائيل تطالب بحماية المرأة من العنصرية والقتل، وتدلل في الوقت نفسه على الادعاءات الصهيونية الكاذبة بحرية المرأة والديموقراطية في إسرائيل.


شرارة التظاهرات
شرارة تظاهرات اليوم تشتعل غضبًا من مقتل الإسرائيلية "ميشيل سيلا"، وهي المرأة رقم 12 التي قُتِلت هذا العام على أساس الجنس، ويتهم المنظمون للتظاهرات حكومة الاحتلال بعدم تخصيص ميزانيات لبرنامج منع العنف الأسري، ويصفون ذلك بالإهمال السياسي.

وانطلقت التظاهرات منذ صباح اليوم، في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الكيان الصهيوني للاحتجاج على معاملة الحكومة لظاهرة قتل النساء، من بين النقاط المحورية التي تمركزت فيها التظاهرات: ساحة باريس في القدس، مقابل منزل وزير العدل الصهيوني أمير أوهانا في تل أبيب، أمام منزل وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون في شارع هايركون في حيفا، بئر السبع، عسقلان، كريات أونو، وغيرها من المناطق التي اكتظت بالعديد من الإسرائيليات الرافضات للعنف ضد النساء داخل الكيان المحتل.

لا تسامح مع قتل النساء
ورفعت التظاهرات شعار "لا تسامح مع قتل النساء"، في ضوء قتل ميشيل سيلا التي تشير الشكوك إلى أنها قتلت على يد زوجها، وقالت إحدى المتظاهرات: "على الحكومة أن توفر الحماية للسيدات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري، وكذلك حماية أطفالهن أيضًا".

وقال منظمو الاحتجاج: "لقد قُتلت امرأة أخرى على يد زوجها هذا الأسبوع. هذه هي المرأة الـ12 التي تُقتل فيها امرأة هذا العام لنفس الأسباب، هذه ليست أجندة سياسية ساخرة تحتاج إلى إعطاء الأولوية، كما أنها ليست إحصاءات جافة وأسماء فارغة، إنها حياة الأمهات والفتيات، الأخوات والصديقات، اللواتي قُتلن بوحشية على يد أحد أفراد الأسرة والحكومة لا تفعل شيئًا".

وأضاف المنظمون أن "جرائم القتل هذه ليست سوى قمة جبل الجليد، وفي وقت مبكر من عام 2016، تم وضع خطة طوارئ لمنع العنف المنزلي، وتمت الموافقة عليها، لكن منذ ذلك الحين لم تتم الموافقة على ميزانيات لها.

ميشيل ليست آخر ضحايا العنف ضد المرأة أو العنف الداخلي في إسرائيل، فقد سبقها العديد من الشابات الإسرائيليات، وكذلك العربيات اللواتي يحملن الجنسية الإسرائيلية من عرب 48، منهم يارا أيوب من الجش، وسمر خطيب من يافا.

جورج برشيني يعرض صورا تسرد أشكال العنف ضد المرأة

العنف الأسري
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها تظاهرات نسائية منددة بالعنف ضد المرأة والذي بلغ ذروته داخل دولة الاحتلال، وهى التظاهرات التي سبق أن استغلها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هذا الحدث خرج احتجاجا على فشل سلطات الاحتلال في التصدي للتصعيد الحاد بالعنف ضد النساء، ليطالب وزراء حكومته ببدء عملية تشريع مشروع قانون، بصفة عاجلة، يمنح سلطات القانون، حق وضع علامات على جسد رجال تورطوا في العنف الأسري أو يشتبه بأنهم يشكلون خطر على عائلتهم لحماية النساء من جرائم قتل، مشيرًا إلى أن الحكومة رصدت ميزانيات لعلاج آفة العنف الأسري أكثر ما توقع.

وأضاف أنه يجب استخدام هذه الميزانيات فورا، ولكن كلام نتنياهو كلام مرسل يكرره كلما تفاقمت الأزمة، وتزايدت التظاهرات، ولكن دون جدوى.
Advertisements
الجريدة الرسمية