رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ للنائب العام ووزير الداخلية.. "رابعة جديدة" في شارع الألفي

المستشار حمادة الصاوي
المستشار حمادة الصاوي النائب العام


أكتب هذه السطور بمثابة بلاغ إلى جميع الجهات التنفيذية المسئولة في مصر، وخاصة التي من شأنها إنفاذ القانون، وعلى رأسها النائب العام، ووزارة الداخلية.. أناشدكم أنقذوا نقابة العلميين من ممارسات النقيب المعزول وأعوانه من أعضاء الجماعة الإرهابية.

فبعد أن احتشد جموع العلميين في أكبر جمعية عمومية شهدتها النقابة على مر تاريخها، وسحبوا منه الثقة، وقررت الجمعية العمومية عزله، إلا أنه تحدى إرادتهم.

وبعد مرور قرابة العامين من المعاناة، وتحمل ما لا يتحمله بشر من أجل الحفاظ على حقوق العلميين وأموالهم من تصرفات النقيب المعزول، فوجئنا، نحن أعضاء مجلس النقابة المنتخبين، بالنقيب المعزول يقوم بتحويل مقر النقابة بشارع الألفي بوسط القاهرة إلى حصن أشبه ما يكون بميدان رابعة العدوية إبان اعتصام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية به.

فقد جلب السيد عبد الستار المليجي مجموعة كبيرة من البلطجية والمتهربين من الأحكام القضائية، (على سبيل المثال: م. ا. صادر ضده 3 أحكام بالحبس 12 عامًا).. واكتظ مقر الألفي بالأسلحة البيضاء من سكاكين ومطاوٍ، وصواعق كهربائية ومواسير حديد وشوم، وكتل من الحجارة لترويع مجلس النقابة المنتخب، والاشتباك معهم كلما فكروا في الاقتراب من المبنى، أو الدخول لممارسة مهامهم التي خولها لهم القانون، يسانده في ذلك شخص يدعى "ناصر بركات". 

وبالفعل، عندما ذهب مجلس النقابة لممارسة مهامه، والاجتماع بمقر النقابة، قام البلطجية، بتحريض منه، بالتعدي على أعضاء المجلس بالسب والقذف والضرب بالمواسير الحديد والصاعق الكهربائي، وزجاجات زجاج فارغة، ورمونا بالحجارة واستخدموا خرطوم مياه لتفريق المجلس، ولم يكتفوا بذلك بل اعتلى هؤلاء البلطجية سطح النقابة وقاموا بإلقاء الحجارة الضخمة على أعضاء المجلس، على مرئى ومسمع شرطة النجدة وكأنهم يتحدون الدولة بذاتها، ولا يحترمون أجهزتها!!!

والأكثر من ذلك أنهم أثناء إلقاء هذه الحجارة على أعضاء المجلس تسبب حجر منها في كسر زجاج البنك التابع لإحدى الدول العربية، المقابل للنقابة، في تعدٍ صارخ على المنشآت العامة وتكدير للسلم العام، وكل هذا مسجل بفيديوهات، وبشهود العيان، والعديد من هذه الفيديوهات والصور لدى النيابة..
وأسفرت الاعتداءات عن إصابة 7 من العلميين، بعضهم أعضاء مجلس والبعض الآخر علميون من خارج المجلس، بإصابات متفرقة بين متوسطة وكبيرة، وتم احتجاز بعضهم في المستشفى ثلاثة أيام، متأثرين بإصاباتهم بين كدمات وسحجات وجروح قطعية وخلع في مفصل واشتباه ما بعد الارتجاج، ولولا ستر الله تعالى ورحمته بنا لسقط منا عدد من القتلى!!

وبعد كل ذلك فقد قام بصرف مكافآت باهظة للمعتدين ولقائدهم (ن. ب.)، وأيضا (أ. غ.)، والذي اعتاد التطاول والتعدي على العلميين وأعضاء المجلس وأعضاء مجالس النقابات الفرعية..
وللأسف، ما زال المجرم وأعوانه أحرارًا طلقاء، وما زال مبنى النقابة العامة بالألفى وكرًا للبلطجية والهاربين من الأحكام.

لذا نناشد جميع أجهزة الدولة، ونستغيث برئيس الجمهورية للتدخل لفض هذا الاعتصام المسلح من البلطجية، والقصاص لمصابي مجلس النقابة.
كما نطالب أيضا بالتحقيق في المخالفات المالية للنقيب المعزول وكذلك الإدارية والجنائية، والتي طالما تقدمنا بها للأجهزة المعنية، واتخاذ اللازم حيالها...
ألا لعنة الله على الظالمين...
ونحن على ثقة كاملة في أجهزة الدولة، وعلى يقين تام من أن حقوق المجلس لن تضيع لأننا نحيا في دولة القانون..

---------------------------------------------------------------------------

( * ) د. مها سالم، عضو مجلس نقابة المهن العلمية
Advertisements
الجريدة الرسمية