رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غضب في إسرائيل من كتب التعليم الفلسطينية (صور)

فيتو

هناك مساعٍ ودعوات إسرائيلية منذ فترة تطالب بإلغاء اتفاقات أوسلو التي وُقِّعت مع الجانب الفلسطيني، ومع الخطوة المفاجئة من جانب السلطة الفلسطينية التي سلط الإعلام العبري، اليوم الإثنين، الضوء عليها، والتي بموجبها تم حذف كل ما له صلة بالسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تعالت تلك الأصوات المنددة بتوقيع اتفاقات السلام أوسلو.


صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أنه بينما تطالب العناصر اليمينية المتشددة في إسرائيل بإلغاء اتفاقيات أوسلو، فإن السلطة الفلسطينية تسبقها، وتقوم بحذف جميع الاتفاقات الموقعة بينها وبين إسرائيل، مشيرة إلى أنها اختفت من الكتب المدرسية الجديدة.

الجمود السياسي
وتساءلت: هل هذا بسبب الجمود السياسي؟ وذلك في ضوء الغضب المستمر ضد إسرائيل التي ترفض الالتزام بالاتفاقات، مشيرة إلى أن حذف اتفاقات السلام تم في الكتب التي تدرس في الصفوف 1: 12 في المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومخيمات اللاجئين.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، عدَّلت وحدثت وزارة التعليم الفلسطينية في رام الله جميع الكتب المدرسية للصفوف من 1 إلى 12، وذلك ثلاث مرات، هذا العام تضمنت التعديلات إزالة جميع الاتفاقات والمفاوضات التي أبرمتها مع إسرائيل في العقود الأخيرة.

رسائل عرفات
يذكر أنه تم نشر اتفاقات أوسلو الموقعة في النصف الأول من التسعينيات، ونص كامل لرسالة كتبها في عام 1993 الراحل ياسر عرفات لـ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، تضمنت عرض مبادئ السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، في الكتب القديمة.

دراسة إسرائيلية تدعو لتغيير المناهج بالدول العربية دعما للتطبيع

وبحسب الإعلام العبري، فإنه في الكتب المخصصة للتاريخ الفلسطيني، تمت إزالة قسم كامل يتكون من فصلين في تحديث الإصدارات: الأول.. خطط ومبادرات السلام، والآخر.. اتفاقات السلام، وبالتالي فإن الاتفاقيات المؤقتة الموقعة على مر السنين بين الأطراف، والتي ظهرت في الكتب حتى الآن، قد اختفت تمامًا من الكتب الجديدة، ومن بين الاتفاقات التي تم حذفها من الكتب المدرسية الفلسطينية اتفاق القاهرة، ومؤتمر كامب ديفيد بين إيهود باراك وعرفات، واتفاق الخليل، وخريطة طريق إدارة بوش، ومحادثات أنابوليس وغيرها، كما تم حذف محتوى الاجتماعات بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في عملية السلام.

وقالت التقارير العبرية إنه خلال المرات القليلة التي ذُكِرت فيها إسرائيل في الكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة، تمت كتابة اسمها بين قوسين (إسرائيل)، موضحة أنها ممارسة تعبر عن عدم الشرعية التي تمارسها بشكل أساسي المنظمات مثل حماس والجهاد الإسلامي، في حين أنه في الكتب القديمة، كان يتم كتابة اسم إسرائيل بدون أقواس.

كما أن الكتب الجديدة، على عكس سابقاتها، لم تذكر، بحسب إعلام الاحتلال، أي وجود يهودي تاريخي في القدس.

وتابع الإعلام العبري قائلًا: إن حذف مادة الدراسة التي تعبر عن الموقف الإيجابي تجاه التعايش، وإمكانية السلام مع إسرائيل يمثل خطوة أخرى مقلقة في الانفصال التام الذي يعيشه الجيل الفلسطيني الجديد فيما يتعلق بإسرائيل، والحديث يدور عن خطة مدروسة تأتي من القيادة الفلسطينية.
Advertisements
الجريدة الرسمية