رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا والصين وسويسرا.. من يلعب دور الطرف الدولي في مفاوضات سد النهضة؟

سد النهضة - أرشيفية
سد النهضة - أرشيفية

أعلنت مصر مطالبتها بتطبيق البند العاشر من إعلان مبادئ سد النهضة الموقع في مارس 2015 بين مصر وإثيوبيا والسودان، والذي يجيز للدول الثلاث اللجوء إلى طرف دولي للتوسط بين الدول الثلاث وتقريب وجهات النظر والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق الدول الثلاث دون الافتئات على مصالح أي منها.


وبدأت مصر في التصعيد الدبلوماسي على المستوى الدولى بطلب دعم دول جامعة الدول العربية في التوصل لحلول تحفظ حقوق مصر المائي، إلى جانب إخطار مصر السفراء الأوروبيين لديها بمسار مفاوضات سد النهضة والمرونة المصرية خلال مسار التفاوض التي قابلها عدم تعاون إثيوبي، وذلك قبل أن يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة له باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كافة الأطراف الدولية للعمل على الوصول إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف، وإعلانه أمام اجتماع مع المفكرين الأمريكيين بمدينة نيو يورك أنه لن يتم تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع.

من جانبه، قال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن مصر ترحب بالتصريح الصادر عن البيت الأبيض بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة، والذي تضمن دعم الولايات المتحدة لمصر والسودان وإثيوبيا في السعي للتوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وبمطالبة الولايات المتحدة الأطراف الثلاثة بإبداء حُسن النية للتوصل إلى اتفاق يحافظ على الحق في التنمية الاقتصادية والرخاء وفي الوقت ذاته يحترم بموجبه كل طرف حقوق الطرف الآخر في مياه النيل.

وأضاف المُتحدث أن مصر تتطلع لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور فعال في هذا الصدد، خاصة على ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود بعد مرور أكثر من أربع سنوات من المفاوضات المباشرة منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في ٢٠١٥، وهي المفاوضات التي لم تفض إلى تحقيق أي تقدم ملموس، مما يعكس الحاجة إلى دور دولي فعال لتجاوز التعثر الحالي في المفاوضات

فيما قال السفير السويسري في مصر بول جارنييه، في تصريحات له الأسبوع الماضي إن بلاده مستعدة للمساعدة في ملف سد النهضة وأزمة المياه بين القاهرة وإثيوبيا حال طلب الجهات المصرية، وهو ما يضع سويسرا في دائرة الدول التي يمكن أن تتدخل كطرف دولي لتقريب وجهات النظر في مفاوضات سد النهضة، وهو ما يعكس ترحيب سويسرا بالتدخل في المفاوضات كطرف دولي لتقريب وجهات النظر.

من جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والمياه في جكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن مصر من حقها اللجوء لطرف دولي لتقريب وجهات النظر والوصول لحلول توافقية في مفاوضات سد النهضة، خاصة بعد المماطلة الإثيوبية المستمرة منذ انطلاق المفاوضات عام 2012.

ولفت شراكي إلى أن هناك عدة دول وأطراف دولية يمكنها التدخل لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، ومنها الصين التي تعتبر قوة دولية كبيرة لها مصالح مشتركة كبيرة في أغلب الدول الأفريقية وتربطها علاقات وطيدة مع مصر وإثيوبيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية