رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللواء حاتم منير عن دور سلاح الإشارة بحرب أكتوبر: لم ينقطع اتصال واحد بين الضباط ومرؤوسيهم

فيتو

  • هزيمة يونيو لم تهزم إرادة المصريين في استعادة مكانتهم التي كانوا يحلمون بها
  • سلاح الإشارة من أهم الأسلحة في القوات المسلحة، فهو المسئول عن نقل المعلومات عبر أجهزة الاتصالات فيما بين الوحدات وبين القادة والمخططين ولضمان هذا الربط يتم اختيار عناصر الإشارة بشكل فني دقيق

اللواء حاتم محمد منير، أحد أبطال سلاح الإشارة، وهو من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية، في 13 مايو 1947، يروي في حوار لـ"فيتو" ذكريات التحاقه بالكلية الحربية

*بداية ما قصة التحاقك بالكلية الحربية؟
كنت طالبا في تكنولوجيا حلوان وذلك قبل الالتحاق بالكلية الحربية، وكنت اعشق مجالي واتطلع إلى التخرج والالتحاق بأحد المصانع الحربية التي تصنع أحدث الأسلحة في ذلك الوقت، ولكن تبدد أملي عندما حدثت نكسة 67 نعم كانت نكسة بكل المقاييس، لأنها هزمت الجيش الذي كان يعشقه الشعب، ولكن "رب ضارة نافعة" فالهزيمة لحقت بالمعدات وربما خسائر في الأرواح لكنها لم تهزم في داخل المصريين الإرادة في استعادة مكانتهم التي كان يحلمون بها.

وعندما أعلنت القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة استثنائية تسابق كل المصريين للالتحاق بها، وتقدمت فورًا من أجل الانضمام لصفوف القوات المسلحة، سبب دخولي للكلية الحربية هو من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967، وقد دخلت الكلية الحربية في يوليو من عام 1967، وتخرجت منها 3 فبرايرمن عام 1969، تخصص سلاح الإشارة.

*هل اشتركت في حرب الاستنزاف ؟
سلاح الإشارة هو "عصب المعركة"، فمهمته كانت تأمين عملية بث واستقبال وإرسال الإشارة بين القيادات والضباط، ومواجهة "شوشرة" العدو على الترددات المصرية، وإعاقتها عن طريق المناورة بالترددات المختلفة ونجحنا في ذلك طوال حرب الاستنزاف لم نخطيء في أي معركة الحمد لله.

* ما أهم المهام التي قمت بها في حرب أكتوبر؟
سلاح الإشارة بدأ أثناء الضربة الجوية الأولى، في حرب أكتوبر 1973، فتم استهداف مركز الإعاقة والشوشرة ومركز الاتصالات والسيطرة، وذلك في منطقة "أم خشيب" في سيناء، وتم حرمان العدو الإسرائيلي من أنه يُعيق الوصلات اللاسلكية المصرية.
و أثناء حرب أكتوبر، لم ينقطع أو تم فقد اتصال واحد أثناء حرب أكتوبر 1973، بين الضباط ومرؤوسيهم، وكان ذلك نجاح كبير للقوات المسلحة المصرية.

* أهم العمليات التي شاركت فيها؟
أهم المهام التي كلفت بها وتعتبر أهم اللحظات الفرقة في عملي بسلاح الإشارة المشاركة مع المجموعة 39 في ثلاث عمليات، وذلك في منطقة شمال خليج السويس، وهي في مناطق: "بلاعيم – الطور – أبورديس"، حيث كنت ممثلًا لمنطقة البحر الأحمر، كما أنني كنت حلقة وصل بين المجموعة والأهداف الخاصة بهم في سيناء وبين القيادة العامة للقوات المسلحة وكل هذه العمليات نجحت وكبدت العدو خسائر فادحة في المعدات والأفراد

* كيف ترى قواتنا المسلحة في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
كانت مصر تعاني من امتلاك أجهزة إشارة متقدمة لأن الغرب كان يمنع عنا الكثير ولكن الآن نحن نمتلك أحدث المنظومات العالمية بما يسهم في دعم قدرات القوات المسلحة القتالية ويجعلنا قوة ردع وليست دفاع وهذا كان حلم عبد الناصر وحلم جيلي وقتها والحمد لله ربنا اعطانا العمر لنري الآن هذا الحلم يتحقق على أرض الواقع

Advertisements
الجريدة الرسمية