رئيس التحرير
عصام كامل

المنيا تجهز خطة مواجهة السيول.. و11 قرية مهددة بالضياع (صور)

فيتو

حتى الآن لم ينسَ أهالي محافظة المنيا عام 1994 الأسوأ في تاريخ المحافظة، ذلك العام الذي دمر الأخضر واليابس، ودمرت فيه السيول الكثير من القرى في عروس الصعيد، حتى وصفه أهالي المنيا بـ"عام الدمار".


الكارثة وقعت بالقرى التي تقع شرق النيل، وتحديدًا قرى مركز سمالوط وملوى ومركز المنيا وأبو قرقاص ومغاغة، وأغلب قرى شرق تلك المراكز تحمل بين حدودها الجغرافية العديد من القرى الكائنة على الطرق الصحراوية القريبة من مخرات السيول.

وبدأ المسئولون التنفيذيون بمحافظة المنيا الاهتمام بمخرات السيول، وكيفية حماية أهالي قرى شرق النيل التي تصطدم بالسيول فور حدوثها، خوفا من تكرار حوادث سابقة كان آخرها في عام 2016 عندما تعرضت أجزاء من طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، والمار على محافظة المنيا للانهيار بطول 500 متر.

وتمتلك محافظة المنيا 34 مخر سيل شرق النيل، تمر أسفل طريق مصر - أسيوط الصحراوي الشرقي، من مغاغة شمالا حتى دير مواس جنوبًا، من بينهم 12 مخرا طبيعيا كائنة بمراكز "مغاغة - بني مزار - سمالوط - مطاي - المنيا"، تلك المخرات تعد من ضمن المخرات الطبيعية، كما تمتلك المحافظة 22 مخرا صناعيا شرق النيل بدائرة الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالمنيا.

وهناك قائمة طويلة بأخطر القرى المعرضة للسيول في "عروس الصعيد"، تضم قرية الشرفا الواقعة على بعد 2 كيلومتر من مدينة المنيا، ويقطنها ما يقرب من 9 آلاف مواطن، وقرية "زاوية سلطان"، على بعد 5 كيلومترات من مدينة المنيا، وتضم ما يزيد عن 12 ألف مواطن، وقرية "جبل الطير البحرية" التابعة إداريا لمركز سمالوط، شمالي المحافظة، وقرية "السريرية" التي تضم 10 آلاف نسمة، وقرية بني حسن الشروق بمركز أبو قرقاص، وتحتوى على ما يقرب من 21 ألف نسمة، وقرية "الديابة" التابعة لذات المركز، ويعيش بها أكثر من 9000 نسمة تقريبًا، قرية شارونة بمركز مغاغة وتضم شارونة 25 ألف مواطن تقريبًا، قرية "الشيخ عبادة" بمركز ملوي، وقرية دير البرشا ودير أبو حنس وقرية البرشا.

ولم تخلُ مخرات السيول من قائمة اهتمامات الرقابة الإدارية، فقد بدأت هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة بمتابعة مخرات السيول، للتعرف على مدى استعداد المحافظة، لمواجهة الأمطار والسيول في فصل الشتاء من خلال الزيارات الميدانية ومتابعة مسئولي الري والبيئة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والوحدة المحلية، ومراجعة خطة المحافظة لمواجهة السيول والأمطار ومدى كفاية وتناسب تلك الإجراءات.

وفي هذا السياق، قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إنه تم تشكيل لجنة تضم كلا من: "إدارة الأزمات والكوارث – التضامن الاجتماعى – الهلال الأحمر – منظمات المجتمع المدنى – الشباب والرياضة"، وذلك للمرور على مخرات السيول ومراكز الإغاثة للتأكد من مدى جاهزيتها والوقوف على المشكلات والصعوبات التي تواجه المحافظة، والتغلب عليها استعدادا لمواجهة أوضاع الطقس غير المستقرة، والتي من المتوقع حدوثها خلال موسم الشتاء القادم.

وأوضح أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المناسبة تحسبًا لحدوث السيول خلال موسم الشتاء مكلفًا الوحدات المحلية بالتنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة جميع مخرات السيول ومعرفة مدى صلاحيتها وجاهزيتها لاستقبال السيول والأمطار، وإعداد تقارير دورية بشكل مستمر لتقييم الوضع الحالي للمخرات والمتابعة الدقيقة للأرصاد لمعرفة الأحوال الجوية أولا بأول، مشيرا إلى ضرورة مراجعة مخرات السيول وجميع الأماكن التي من المتوقع أن تتعرض لسيول، مع التطهير الكامل للمخرات وإزالة أي عوائق تعترض وصول السيل للمجرى.
الجريدة الرسمية