رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سلاسل جبال البحر الأحمر بقنا الأكثر عرضة للسيول.. و5 مناطق جديدة تدخل حزام الأزمات وبحيرات صناعية للاستفادة من المياه

فيتو

تستعد محافظة قنا كغيرها من محافظات الجمهورية سنويًا لاحتمالية سقوط أمطار، حيث تتضمن المحافظة الجنوبية العديد من المناطق التي تقع ضمن حيز السيول، منها قرى كرم عمران، حجازة بقوص، ومنطقة المعنا، ومنطقة الكيلو 6 و10 و27 وغيرها، وقرية العمرة بمركز أبو تشت، وهي من أكثر المناطق المعرضة للسيول، وبالفعل شهدوا أحداثا مأساوية خلال السنوات الماضية، آخرها منطقة الكيلو 6 بقنا، والمنطقة الحدودية بين محافظتي قنا والبحر الأحمر.


الحديث عن الاستعدادات لقدوم فصل الشتاء أعاد للأذهان من جديد الكارثة الكبرى التي شهدتها قنا قبل عامين تقريبا، عندما قطعت السيول الطريق بين قنا وسوهاج، وراح ضحيتها العديد من أهالي المحافظة عندما سقطت بهم المركبات والسيارات والأتوبيسات.

وفي كل عام تزداد المخاوف من احتمالية السيول، خاصة أن هذه المناطق أغلبها يقع في نطاق سلاسل جبال البحر الأحمر والمنطقة الحدودية بين قنا والبحر الأحمر، وهذا الأمر دفع المحافظة إلى إنفاق ملايين الجنيهات لتبطين مخرات السيول بالمعنا بطول 1100 م بتكلفة مالية 11 مليون جنيه، ولا يزال العمل مستمرا في تبطين الأجزاء المتبقية بالمخر لضمان سريان المياه بشكل آمن داخل مجرى السيل، والذي يبلغ إجمالي طوله 6250م، ويتم تطهير مخر سيل كرم عمران بطول 4150 م.

قرى معرضة للسيول
ومن أكثر القرى والمناطق المعرضة للسيول تلك الموجودة بالقرب من سلاسل جبلية كما في مدينة قنا وأبو تشت وقوص، ونجع حمادي، وهم من أكثر المناطق عرضة لسقوط السيول وتعرضها للكوارث، لذا قامت المحافظة بالتنسيق مع التضامن الاجتماعي ورؤساء مجالس تلك المدن بوضع خطة كبيرة لإخلاء البيوت القديمة والآيلة للسقوط وعمل مخيمات للإيواء في تلك المنطقة.

وفي كل عام ينتظر الأهالي كوارث تقع في عدد من المناطق التي يتم الإعلان أنها ضمن نطاق السيول، ولكن يتغير الحال، وهذا ما حدث في عام 2017 عندما تعرض أهالي قنا لكارثة بطريق قنا سوهاج الصحراوي، وراح ضحيتها العديد من الأهالي نتيجة عدم وجود تجهيزات بتلك الطرق، ورغم التصريحات والتحذيرات التي يتم إطلاقها من قبل المسئولين إلا أن الطبيعة تفاجئ الجميع.

من جانبهم أكد العديد من الأهالي القاطنين بتلك المناطق أنهم يتعرضون لمحاصرة المياه عند سقوط الأمطار والسيول بغزارة، وحدث خلال العام قبل الماضي، واضطرت قوات خاصة من القوات المسلحة لسحب وانتشال الأهالي من وسط المياه في تلك المناطق.

وأشاروا إلى أن هذه المناطق تحتاج إلى مزيد من الاستعدادات والتنسيق فيما بينها لمنع تكرار الكوارث وتوعية المواطنين بالتعامل مع السيول، خاصة الأطفال الذين يتواجدون في مناطق معرضة للخطر كما في المعنا التي شهدت أسوأ كارثة في تاريخ المحافظة منذ عدة سنوات.

بحيرات صناعية
من ناحيته علق اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا على استعدادات المحافظة للشتاء قائلا: "قمنا بإنشاء عدد من البحيرات الصناعية التي تكلفت 29 مليونا و486 ألف جنيه، في عدد من قرى المحافظة، وتلك البحيرات نسعى للاستفادة منها في أعمال الزراعة أو الاحتفاظ بها كمخزون إستراتيجي من المياه الجوفية، بحيث يمكن استخدامها مستقبلا في المشروعات التنموية، وتنفيذ مثل هذه المشروعات على أرض المحافظة يعد بمثابة طمأنة للمواطن القنائي للحماية من أخطار السيول".
Advertisements
الجريدة الرسمية