رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نصب وتهديد وابتزاز.. حكاية الزيجة الأولى في حياة فايزة أحمد

فايزة أحمد
فايزة أحمد

تحل اليوم ذكرى وفاة كروان الشرق، الفنانة الراحلة ذات الحنجرة الذهبية فايزة أحمد، التي كانت حياتها مليئة بالأحداث وكذلك بالدراما، خاصة فيما يتعلق بزيجاتها، فالزيجة الأولى لفايزة أحمد كانت بمثابة المأساة في حياتها.


حكاية فايزة أحمد مع أزواجها الخمسة

البداية
كانت فايزة أحمد في الثالثة عشرة من عمرها، صغيرة تلهو وتلعب وتنطلق في عمر الزهور، كانت آنذاك لا تزال طالبة تتلقى العلم، ولم يتسلل حلم الزواج بعد إلى ذهنها، إلى أن جاء شاب فاحش الثراء، تقدم لها وكان ثراؤه أكبر إغراء لأسرتها، فأقنعهم أنه يملك من المال ما لا يُعد ولا يُحصي، وبالفعل تمكن من خداع أسرة فايزة ووقعت العائلة في شراكه، ووافقوا على العريس الثري، وحددوا موعد الزفاف، دون أن يخبروا فايزة التي تفاجأت بموعد زفافها، فقد أخبرتها أسرتها فجأة أنها لن تذهب إلى المدرسة بل ستذهب إلى بيت الزوجية عوضًا عن ذلك، ولم تكن لفايزة أي فرصة للاعتراض، وبالفعل تم الأمر.

حمل ومفاجأة جديدة
بعد شهر من إتمام الزيجة، بدأت أعراض الحمل تظهر على فايزة، وبعد شهرين من الزواج تفاجأت فايزة الطفلة من جديد بأسرتها تقرر أن تطلق الصغيرة من زوجها الثرى، فقد اكتشفت الأسرة أن هذا الزوج كاذب في كل ما قاله لهم بخصوص ثرائه، وما هو إلا رجل مزواج قد تزوج قبل فايزة عشرات الفتيات، الزيجة تلى الزيجة الأخرى والهدف من كل هذه الزيجات واحد، وهو أن تحمل المرأة ويبيع أبناءها إلى الأرمن المتواجدين في بيروت، ثم يدفع زوجته للعمل لكى يستولى على مالها.

الطلاق
بعد كشف سره، طلق الزوج الكاذب فايزة، ولم يفكر كثيرًا في الأمر، فقد خاف من بطش أسرتها، التي اكتشفت أن الزوج وقعت عينيه على فايزة لعلمه بأنها تمتلك صوتًا رائعًا، فنظر لها كمشروع مستقبل لإدرار الأموال، وبالتالى ستكون ضحية مناسبة لتحقيق أهدافه الدنيئة، وبالرغم من الطلاق فإن مشكلات فايزة مع هذا الزوج لم تنته، بل تواصلت واستمرت، خاصة بعد إنجاب فريـال، ابنتها منه، والتي كانت في رعاية فايزة منذ ولادتها، وكانت في حضانتها خاصة أنها قد تنازلت لزوجها عن كل مستحقاتها، لكى تتولى رعاية الابنة الصغيرة.

استمرار المشكلات
وحينما أصبحت فايزة أحمد مطربة مشهورة، ظلت لعنة هذه الزيجة تطاردها، فقد استمر هذا الزوج في مطاردتها وتهديدها برفع دعوى بضم ابنته إلى حضانته، وكانت هي تمنحه دومًا المال، ليس خوفًا منه، ولكن شفقة على حاله كوالد ابنتها، ولكنه وبالرغم من إحسان فايزة إليه لم يتوقف عن أفعاله، فما كان منها إلا اللجوء لعائلتها التي رفعت ضده قضية نفقة، ولكنه هرب قبل تنفيذ الحكم.

تهديد وابتزاز
لم يسقط حكم النفقة بل استمر إلى أن وصلت المبالغ التي كانت يجب عليه أن يدفعها إلى نحو 15 ألف جنيه، ولكى تبعدها عن المشكلات، قررت فايزة أن ترسل فريـال ابنتها إلى مدرسة داخلية في لبنان، وحينما قررت أن تصطحب ابنتها إلى مصر لكى تستكمل تعليمها هناك في "فيكتوريا كوليدج"، كان يجب أن تحصل على موافقة الأب النصاب، ولكنه طلب منها مبلغ 500 جنيه لكى يوافق على طلبها، حينها رفضت فايزة، اتهمها زوجها بأنها خطفت فريـال وقدم بلاغ بذلك، حتى أنها حينما كانت على وشك السفر من بيروت مع زوجها الثانى عبد الفتاح خيري، عازف كمان مصري، تفاجأت بطلب الشرطة اللبنانية لها حينها بالهبوط من الطائرة للتحقيق في البلاغ، ومع التحريات تأكدت الشرطة أن الابنة في مدرستها الداخلية وليست مختطفة، وتمكنت فايزة من العودة إلى القاهرة، وبالرغم من أن هذه الزيجة لم يأت لها من ورائها سوى المشكلات فإن فايزة واصلت مسيرتها ولم يتوقف قطار زيجاتها أيضًا، وأكدت فايزة أن سبب حقد زوجها عليها آنذاك أنها كانت متزوجة من عازف الكمان المصري، وأشارت في تصريحات صحفية إلى أن أفعاله دفعتها للاحتفاظ بابنتها خوفًا عليها من هذا الأب الذي وصفته بـ "الجشع".
Advertisements
الجريدة الرسمية