رئيس التحرير
عصام كامل

حوارات مسجلة من داخل محبس عناصر داعش في سوريا (فيديو)

فيتو

سمحت إدارة سجن سوري مكتظ بالآلاف من مقاتلي داعش لمراسل شبكة "سي بي اس نيوز" الأمريكية هولي ويليامز وفريقها بدخول كاميراتهم داخل السجن المشدد وإجراء حوار مع الجماعات الإرهابية.


وبحسب شبكة "سي بي اس نيوز" الأمريكية، تعد هذه المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول كاميرا تليفزيونية داخل السجن المشدد، بعد أن كان من المستحيل التقاط مقطع فيديو واحد خارج أسوار السجن.

وقالت هولي ويليامز أنها أجرت برفقة فريقها حوارًا خاصًا مع السجناء وسط إجراءات أمنية مشددة، مؤكدة أنها قابلت سجناء من بلجيكا وهولندا وألمانيا وأمريكا جميعهم متهمون بالانضمام لداعش.

للمشاهدة
ضابط بريطاني يحبط مخطط إرهابي لـ "داعش" في مصنع للقنابل الجهادية (صور)


وأشارت ويليامز، إلى أن السجناء وخاصة الأمريكان طالبوها بالعودة إلى بلدانهم الأصلية ومعاقبتهم هناك، مستندين إلى دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي طالب فيها باستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" وأسرتهم القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا والعراق، محذرا من مغبة إطلاق سراحهم وعودتهم إلى دولهم سرا، لذلك كانت مفاجأة ويليامز للعثور على سجناء قالوا إنهم أمريكيون.

وأضافت ويليامز:" قابلني شخص وقال أنه أمريكي غادر منزله في شيكاغو للعيش تحت حكم داعش في عام 2015، وهو غير نادم على هذه الخطوة التي من الممكن أن تكون خطأ من وجهة نظر أشخاص أخرين، زاعمًا أنه يريد أن يعيش وفقًا للشريعة الإسلامية وإذا كان عليه أن يواجه عقوبة السجن فعليه أن يسجن ببلاده".

وقابل ويليامز سجينًا آخر عرف نفسه على أنه مواطن أمريكي يبلغ من العمر 17 عامًا من مدينة نيويورك. قال إن والديه أحضروه للانضمام إلى داعش، مطالبا بعدم الظهور على الكاميرا حتى يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد الخروج من السجن.

وعرض حراس السجن على ويليامز فيديو لمحاولة كسر الإرهابيين لأبواب السجن قبل 3 أيام من زيارتها، بعدما تظاهرت مجموعة من السجناء بأن أحد زملائهم كان مريضًا ثم قاموا بضرب الحراس وهربوا من الزنزانة لكن في نهاية المطاف تم السيطرة عليهم من محاولة الهرب الفاشلة.

وطالبت قوات سوريا الديمقراطية التي تدير السجن الذي يضم نحو 12 ألف مشتبه به من داعش، بمن فيهم 4500 أجنبي أنه إذا لم تسترد الحكومات الأجنبية مواطنيها، فعليهم المساعدة في تأمين السجون لمنع الهرب الجماعي، أو المساعدة في إنشاء محكمة دولية في سوريا لمحاكمتهم.

جدير بالذكر أن السجن الذي تديره القوات الديمقراطية السورية، وهي ميليشيا كردية إلى حد كبير عملت عن كثب مع الولايات المتحدة لسنوات في الحرب ضد داعش يضم نحو 5 آلاف داعشي أجنبي أغلبهم يمثلوا مخاطر كبري على البلاد إذا تمكنوا من الهرب.

الجريدة الرسمية