رئيس التحرير
عصام كامل

مذبحة في الأقصر.. عامل يطعن طليقته وابنته وحماته ويشعل النيران في الجثث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، غموض مقتل سيدتين وطفلة، وإصابة طفلتين أخريين، وإضرام النيران بهن، بقرية الرياينة التابعة لمركز أرمنت.


وكان أهالي قرية الرياينة بمركز أرمنت، قد استيقظوا صباح السبت الماضي، على فاجعة كبيرة باكتشافهم تصاعد أدخنة من منزل تعيش به سيدة عجوز ونجلتها وثلاث بنات حفيداتها بينهن رضيعتان، حيث فوجئوا عند دخول المنزل بمصرع الجدة والأم وإحدى الطفلات الثلاثة.

وبإبلاغ شرطة النجدة، انتقلت على الفور قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة أرمنت إلى موقع الحادث، وعدد من سيارات الإسعاف، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى أرمنت المركزي.

وتبين أن الجدة "نجاح السعدي إبراهيم"، 65 عامًا، والأم "زينب عبد الموجود النوبي"، 23 عامًا، مصابتان بجروح في الرأس نتيجة التعدي عليهما بآلة حادة، قبل إضرام النيران بهما، فيما لقيت الطفلة الرضيعة "آية أحمد النجار، 8 شهور، مصرعها، وأصيبت توأمها "إيمان أحمد النجار" 8 شهور، وشقيقتها من والدتها "ريتاج محمود على" 8 سنوات، نتيجة وصول النيران إليهن عند قيام مرتكب الواقعة بفعلته.

حبس عاطل قتل سايسا في مشاجرة

وأوضح شهود عيان من أهالي قرية الرياينة، أن الأم الصغرى كانت متزوجة من شخص سابقًا، وأنجبت منه "ريتاج"، قبل طلاقها، بينما تزوجت من آخر "ا.م. ا"، وأنجبت منه الطفلتين التوأمتين "آية وإيمان"، وانفصلت عنه منذ فترة بسبب خلافات عائلية، وأنها في الفترة الأخيرة قامت ووالدتها ببيع قطعة أرض ومواشي، مرجحين أن عملية القتل جاءت بهدف السرقة – بحسب قولهم-، وذلك قبل اكتشاف مرتكب الجريمة.

وبتكثيف الأجهزة الأمنية من جهودها في حل غموض تفاصيل ارتكاب الواقعة، تم التوصل إلى أن مرتكب الواقعة هو الزوج الثاني، وبضبطه اعترف بتفاصيل جريمته.

واعترف الجاني في التحقيقات التي جرت معه، بحسب مصدر أمني، بنشوب خلافات بينه وبين زوجته أدت إلى انفصالهما دون حدوث طلاق بينهما حتى الآن، ووقع لها على إيصالات أمانة بقيمة 150 ألف جنيه، لحين تسليمها المنقولات الزوجية الخاصة بها، وتعثر في سداد أموال أدين بها، مما دعاه لاستغلال ظلام الليل الدامس والتسلل إلى منزلها، وضربها في رأسها مباشرة بقطعة حديد مسننة، وكذلك الأمر مع والدتها حين نومهما.

وأضاف المصدر الأمني أن الجاني بعد أن قتل زوجته ووالدتها بدأ في البحث عن إيصالات الأمانة المُوقع عليها، بالإضافة إلى الأموال التي بيعت بها الأرض ولم يجدهم، فقام بخلع قرطين ذهبيين من المجني عليهما، وأضرم النيران بالغرفة لإخفاء جريمته، وفر هاربًا، وألقى بسلاحه المستخدم في ترعة الرياينة.

والتهمت النيران المضرمة في الغرفة السيدتين، والطفلات الثلاثة، من بينهما نجلتاه الرضيعتان، حيث أصيبت واحدة وفارقت الحياة الثانية.

وأكد المصدر، أن الجاني أرشد النيابة العامة على موقع السلاح المستخدم في جريمته، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية التي سرقها، حيث تم العثور على القطعة الحديدية، والقرطين الذهبيين للمجني عليهما.

ورغم تأكيد المصدر أن مرتكب الجريمة هو الزوج الثاني فقط بحسب اعترافات الأخير أمام النيابة العامة فقط حتى وقت كتابة الخبر، إلا أن شهود عيان من أهالي القرية، يشيرون إلى أن هناك آخرين اشتركوا معه في جريمته بدافع سرقة الأموال حصيلة بيع الأرض للأم المجني عليها.
الجريدة الرسمية