رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكايات على هامش "السوبر".. مصالحة "بيبو" و"مرتضى" الأبرز.. عودة الجمهور "بشروط".. "ميتشو" ينتظر تأكيد اعتماده من الجمهور.. "فايلر" يحلم بـ"الفوز الأكبر".. ولجنة "الانضباط" تسابق الزمن لإقرار "اللائحة"

الصربي ميتشو
الصربي ميتشو

عشاق الساحرة المستديرة في مصر والوطن العربي على موعد مع الإثارة والتحدي، مساء غدا الجمعة، حيث لقاء السوبر المحلي 2017 -2018، بين القطبين (الأهلي والزمالك) على أرض مصر، بعد فترة غياب ليست قصيرة، حيث كان يقام في الشقيقة الإمارات العربية المتحدة، ثم حالت الظروف دون إقامة الموسم الماضي نتيجة لضيق الوقت، وها هي اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة تدخل التحدي، وتعيد الأمور لنصابها الطبيعي بإقامة السوبر في مصر، مع تحدٍ آخر أمام الجهات الأمنية التي وافقت على إقامة السوبر، ليس هذا فحسب وإنما بجمهور، وما أدراك ما يعنى الجمهور في لقاءات الأهلي والزمالك، مع الأخذ في الاعتبار أنه تم تحديد عدد جماهير معين لكل فريق بـ 5000 شخص فقط.


تجدر الإشارة هنا إلى أن فكرة «السوبر» ظهرت في بداية الألفية الثالثة، وبالتحديد موسم 2001 -2002، بعد توقيع عقد مع وكالة الأهرام كشركة راعية لاتحاد الكرة، وفي البداية كانت الأمور تسير ببطء حيث يتجنب القطبان المواجهة قبل انطلاق الموسم، لا سيما وأن المقابل المادي يكاد يكون منعدما، فضلًا عن أنها بطولة استعراضية في المقام الأول، ثم رويدا كبرت الفكرة، وأصبح السوبر يقام بين القطبين.

ولكن هذا السوبر بمذاق خاص، حتى وإن كان العدد الإجمالى للجمهور هو عشرة آلاف شخص، ولكن الدولة ممثلة في وزارة الداخلية، تعطي إشارة البدء لعودة الجماهير لملاعب الدوري المصري، وهو توجه عام شريطة أن يحافظ الجميع على النظام، والكرة الآن أصبحت في ملعب الجمهور، بمعني أن الفكرة لو نجحت ستستمر وترتفع الأعداد من مباراة لأخرى، أما لو –لا قدر الله- شهدت المباراة أحداث شغب.

فهذا معناه العودة لنقطة الصفر من جديد والبحث عن آليات جديدة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجمهور ليس وحده المعني بالتجربة، وإنما كل من في أرض الملعب، سواء لاعبين أو أجهزة فنية أو إدارية، كما أن اتحاد الكرة هو الآخر مسئول بالقرارات الرادعة لأي خروج عن النص مهما كان صغيرا، خاصة وأن الجميع يعلم أن عودة الجمهور في مصلحة الجميع، لأنه سيحدث انتعاشة اقتصادية هائلة في كرة القدم المصرية المحرومة من قرابة المليار جنيه سنويا، متمثلة في عائدات بيع تذاكر المباريات، وبالطبع القطبان هما أكبر المستفيدين من وراء ذلك باعتبارهما الأكثر شعبية داخل مصر.

وبالتالي فإن اللقاء له أهداف أكثر من أن أحد الفريقين يفوز بالسوبر، لأن الموضوع أصبح قضية عامة، ولا يعقل أن يستمر الدوري بدون جمهور أكثر من ذلك، خاصة وأن المباريات الدولية للمنتخبات الوطنية كان الإستاد فيها كامل العدد، ولم تحدث واقعة واحدة مسيئة، ولكن الوضع يختلف في مباريات الأندية، وهذا لن يتم إلا من خلال لائحة قوية ورادعة لكل من تسول له نفسه الخروج عن النص، سواء كان لاعبا أو فنيا أو إداريا أو مجالس إدارات أندية.

ميتشو& فايلر
وإذا كان «ميتشو» الفني المدير الفني للزمالك قد قدم أوراق اعتماده لجمهور القلعة البيضاء في مباريات الكأس، من خلال أداء جديد لفريقه نال استحسان عشاق القلعة البيضاء، فإن الأمر يبقي مختلفا في لقاء القمة مع الأهلي، الغريم التقليدي للزمالك، لأن هذه المباراة وحدها بطولة في حد ذاتها، وفوز «ميتشو» بها بمثابة شهادة جديدة، واعتماد لدخول قلب الزملكاوية قبل بداية الموسم، هذا إلى جانب أن هناك إصرارا داخل فريق الزمالك على استرداد كأس السوبر مرة أخرى.

أما «فايلر» فهو في موقف صعب، والحصول على البطولة سيعني انطلاقة جديدة للأهلي ومزيدا من الاستقرار للإدارة الفنية، وبالطبع لا أحد سينظر إلى المباراة الأفريقية، لا سيما وأن بداية المشوار الأفريقى دائما ما تتسم بالسهولة، والجميع ينتظرون الاختبار الحقيقي أمام الزمالك المنتشي بفوزه بكأس مصر، من خلال أداء رائع أمام «بيراميدز» وهو ما يعني أن السوبر يمثل أهمية كبيرة للقلعة الحمراء التي أصرت على أن تقام المباراة بحضور الجمهور.

الصلح بين مرتضى وبيبو في السوبر
والسؤال الذي يتردد حاليا هو: هل يتم الصلح بين الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، والمستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك على هامش السوبر المصري أسوة بما حدث منذ سنوات قليلة بين رئيسي الأهلي والزمالك الذي أقيم بالإمارات، ووقتها كان المهندس محمود طاهر هو رئيس النادي الأهلي، ونزل رئيسا الناديين وقتها إلى أرض الملعب لتسليم الجوائز للاعبين.

الحقيقة أن هناك محاولات جادة تتم برعاية عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية لتقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن المصالحة بين «بيبو ومرتضى» في صالح الكرة المصرية، ومن شأنها نزع بذور الفتنة والاحتقان بين جماهير القطبين.

«الجنايني» يسير من منطلق أن الصلح معناه بداية حقيقية للدوري المصري والكرة المصرية بصفة عامة، لأن هذا معناه إزالة سوء التفاهم، والضمانة الوحيدة هي اللائحة الجديدة للجنة الانضباط والقيم، وبنودها تضمن عدم التطاول من أي فرد في المنظومة سواء رئيس نادي أو لاعبا أو إداريا، ويحاول «الجنايني» التأكيد للطرفين أن الصلح بين الكبار من شأنه إطفاء نار الفتنة بين الصغار، سواء مدير كرة هنا أو هناك، كما أنه سيكون رسالة قوية للجماهير بضرورة التزام الروح الرياضية، وأنها في النهاية كرة قدم، ولا بد من وجود فائز ومهزوم.

لائحة الانضباط
ويسابق اتحاد الكرة الزمن من أجل الانتهاء من لائحة الانضباط لاعتمادها من جانب الأندية الـ 18، المشاركة في الدوري الممتاز وإرسالها إليها قبل بداية الموسم، وهي الخاصة بتوضيح كافة المعلومات عن العقوبات التي ستفرض في حالة الخروج عن النص والتأكيد على الروح الرياضية، وأهمها تنبيه كل إدارة نادي على لاعبيها بضرورة تحية المنافس قبل وبعد المباراة، والأمر ذاته بالنسبة للأجهزة الفنية، في رسالة واضحة للجمهور مفادها أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون فوزا وهزيمة.

"نقلا عن العدد الورقي...."
Advertisements
الجريدة الرسمية