رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

منال عزت.. مهندسة مصرية أعادت ترميم البنتاجون بعد هجمات سبتمبر

فيتو

حفرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في أذهان الكثيرين بسبب مأساويتها وفظاعتها إلا أن لهذه الذكرى وقعًا خاصًا لدى بعض الأشخاص، من بينهم منال عزت.

فعندما تعرض مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن لاعتداء، كانت المهندسة المصرية داخل المبنى تحاول الفرار مذعورة مع آخرين للنجاة بحياتهم، لكي لا تصل إليهم النيران المشتعلة التي كانت تلتهم كل ما يصادفها.

وفي صبيحة اليوم التالي، وبعد إخماد الحريق، عادت منال إلى البنتاجون وبصفتها مهندسة ومديرة مشروع في فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي، كانت واحدة من الفريق الذي حمل على عاتقه مهمة إعادة إعمار الأجزاء التي تعرضت للدمار في مبنى البنتاجون.

كانت أكبر التحديات التي واجهت منال عزت وفريقها هو تغيير وظيفية المكان الذي كان بالأصل مكاتب موظفين، وهو الجزء الذي تعرض للهجوم الإرهابي ولم يكن الموظفون يرغبون في المكوث في مكان تلتصق به سمة الحزن.

وتقول المهندسة ذات الأصول المصرية لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "أردنا جعله مكانًا سلميًا يمكن أن يساعد على محو المأساة".

اليوم، أصبح الموقع الذي ارتطمت به الطائرة وأودت بحياة 184 شخصًا، كنيسة صغيرة يجتمع فيها أقارب العسكريين الأمريكيين من مختلف الديانات لأداء شعائرهم الدينية، فقد تحول إلى ملاذ هادئ بمقاعد زرقاء مبطنة وكتب ديانات مختلفة، ونوافذ زجاجية ملونة تذكر بضحايا 11 سبتمبر.

وفي يوم الجمعة، يرتاد مكان العبادة هذا بعض موظفي البنتاجون المسلمين، لسماع الخطبة وأداء صلاة الجمعة.

الآن، وبعد 25 عامًا من العمل في البنتاجون، بدأت منال عزت تفكر في التقاعد، حسب ما تقول لـ"واشنطن بوست"، وهي بالطبع فخورة بالإنجاز الذي حققته، بتحويل أنقاض إلى ملاذ روحاني آمن، "فهذا جزء من عملية الشفاء"، على حد تعبيرها.

س.ح/ ي.أ

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية