رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرض لا يرحم البراءة.. حكاية طفلة ترعى شقيقها المصاب بـ«سرطان الدم»

فيتو

«أوبري» طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام، ملامحها مليئة بالبراءة لكن أفعالها أفعال شابة في العشرينيات، وخاصة بعدما علمت بإصابة شقيقها بـ«سرطان الدم» فقررت أن تحول حياتها من طفلة إلى أم وممرضة تقوم على رعايته تهتم به وتعتني بأموره، وتحاول التخفيف من آلامه التي يتسبب فيها العلاج الكيميائي الذي دمر جسده الصغير.


وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أو ارفقتها بعدد من الصور المؤلمة التي تجعل الإنسان يبتسم ويبكي في آن واحد، تبكي حزنًا على الصغير الذي أنهكه العلاج الكيميائي وأسقط شعر رأسه وجعله يقف دائما في المرحاض ليفرغ معدته من أي شيء دخل بها، وتبتسم لما تراه من حنان الطفلة التي لم تتخط الخامسة من عمرها وتتعامل وكأنها شابة تفهم دور الأم والممرضة لمساندة واحتضان شقيقها والتخفيف عنه.

بيكيت بيرج، طفل من "برينستون" بولاية تكساس الأمريكية يبلغ من العمر تقريبا 3 سنوات، يعاني من "سرطان الدم الحاد اللمفاوي"، منذ أبريل العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو يقضي أغلب أوقاته في مستشفيات الأورام بين العلاج الكيميائي والحقن والأدوية المنهكة للصحة، لكن الدور الذي تقوم به شقيقته يساعده على تخطي مراحل العلاج الصعبة والتخفيف عنه.

وفي اللقطات المذهلة التي التقطتها الأم وأبرزتها الصحيفة البريطانية، ظهرت الطفلة أوبري وهي تحتضن شقيقها وتحاول الإمساك به وتدلك ظهره عندما كان يميل على المرحاض بعد جرعة علاج منهكة، وفي صورة أخرى وهي تحمل شقيقها لتضعه على الأريكة على الرغم من جسدها الصغير أيضًا، وغيرها وهي تساعد عائلتها في تنظيف المرحاض بعد خروج شقيقها.


تتجنب الطفلة أوبري الذهاب للعب مع رفقائها بل كانت حريصة على دعوتهم للمنزلها للعب بمشاركة شقيقها والبقاء برفقته والاهتمام به ومتابعته عن كثب.

بالرغم من المعاناة النفسية تعيشها والدة الطفل المصاب إلا أن فرحتها بنجلتها التي تقف بجانب شقيقها جعلتها تبتسم وخففت من الأعباء التي وقعت على عاتقها منذ أن علمت بمرض طفلها وبدأت رحلة العلاج الصعبة، مما دفعها لتوثيق هذه اللحظات التي تحمل فرحًا وحزنًا في آن واحد، والإشارة إلى أهمية الأسرة في الأزمات لكي يتذكرها الشقيقان في المستقبل.

وأعربت كايتلين والدة الطفلين، عن فخرها بأطفالها الذين تربطهم علاقة محبة رائعة، مضيفة أن ما يجعلها أكثر سعادة عندما رأت طفلها المصاب والبسمة ترتسم على وجهه وهو يلعب مع شقيقته ونحو 5 من أصدقائها رغم ألم العلاج الكيميائي، متناسيا آلام العلاج التي يمكنها أن تنهك جسد رجل كبير وليس طفلا صغيرا.

وأشارت والدة الطفلين إلى أن طفلتها البالغة من العمر 5 أعوام تخلت عن لعبتها المفضلة "الجمباز" بسبب العبء المالي الذي وقع على عاتق الأسرة بسبب وضع شقيقها، إضافة إلى استغلال الوقت في الاهتمام بشقيقها، وذلك بعد أن علمت بالصدفة عن مرضه بعدما تحول من طفل مرح كان يلعب معها بصفة مستمرة إلى جسد صغير ملقى على أسرة المستشفيات يرتدي كمامة على وجهه إلى جانب عدد من الحقن اليومية وتساقط شعره، الأمر الذي دفعها أن تستفسر من والديها عن طبيعة الأمر لتخلد حياتها بعد ذلك للاهتمام بشقيقها حتى يعود مجددًا للعب معها.
Advertisements
الجريدة الرسمية