رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: نداء إلى خادم الحرمين الشريفين

منتصر عمران
منتصر عمران

نداء‫ من ملايين المواطنين المصريين الذين شفاهم الله من "فيروس سى"، ولكن بقي في أجسادهم ما يعرف بـ "الأجسام المضادة" لهذا الفيروس، إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، فكم جَبَرت السعودية، مليكًا، وحكومة وشعبًا، بخواطر المصريين في غربتهم، وداخل وطنهم المتاخم لجزيرة العرب من ناحية الغرب، والذي لا يفصله عن السعودية إلا البحر الأحمر.

ومع احترامنا وتقديرنا لدور كل مسئول في موقعه، إلا أن العشم كبير والثقة لا تهتز في حكمتكم ونخوتكم العربية والإسلامية الأصيلة، بأن تنظر إلى هذا "الخاطِر" المصري، والذي بالتأكيد سبقني إليه الكثيرون من أبناء وطنى، بأن تتفضل على كل المصريين، وعلينا نحن خاصة، المصابين بالأجسام المضادة، فتصدر قرارك برفع هذا الشرط من الشروط الملزمة للعمل في المملكة العربية السعودية؛ لأننا، وبشهادة الأطباء المتخصصين، أشخاص سالمون من فيروس سى، ولكن الأجسام المضادة المتولدة عن علاج الفيروس هو شيء رباني للحفاظ على الجسم من الفيروس من العودة إليه مرة أخرى.
أوجه هذا النداء الإنسانى إلى جلالة الملك، وذلك للعلاقة الأخوية التي تربط شعب المملكة الشقيق مع أبناء مصر، ويعلم السعوديون أن الشعب المصري ليس في نفوسه إلا المحبة لشعب السعودية العظيم، ولخادم الحرمين الشريفين، الذي يرعى أقدس مقدسات المسلمين.. المصريون يعرفون للملك أياديه السخية البيضاء، وحضوره ساعة الشدائد، دون منٍ أو أذى، وهذا هو ديدن زعماء المملكة الكرام، كابرًا عن كابر.

إن الرجاءات والنداءات تمثل الآلاف، بل الملايين من الشعب المصرى، التي رفعها الكثيرون أمام حضرتكم، والتي تدعو إلى رفع هذا الشرط من شروط المملكة في حصول المواطن المصري على فرصة عمل لدى المملكة كما هو الحال في دول الإمارات وقطر والكويت، بل جميع دول الخليج.
ويعضد هذا النداء، قرار مجلس وزراء الصحة العرب الذي طالب فيه دول الخليج التي تشترط تحليل الأجسام المضادة لفيروس سي أن تعدل إلى تحليل pcr، بديلا عنه، وخاصة بعد الحملة القومية التي نفذتها الحكومة المصرية، تحت رعاية الرئيس السيسي، في الكشف على أكثر من 60 مليون مصري، وتم علاج من اكتشفت إصابته بالفيروس اللعين.. ونوه مجلس وزراء الصحة العرب إلى أن الأجسام المضادة ستبقى في الجسم الذي أصيب بالفيروس، وتم علاجه منه مدى الحياة، وهذا يعني أن التمسك بتحليل الأجسام المضادة لا طائل منه، وهؤلاء هم أهل الذكر، جلالة الملك، المطالبون شرعا بالسماع لرأيهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية