رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دهاليز القصر.. تفاصيل محاولة الانقلاب على السبسي يوم الخميس الأسود

فيتو

صراع الحملات الانتخابية في تونس بين المرشحين، ساهم بشكل كبير خلال الأيام الماضية في كشف كواليس مهمة من داخل دهاليز السياسية.

وتعد أهم مفاجأة حملتها رياح الانتخابات، ما جاء على لسان وزير الدفاع المستقيل والمرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، عبد الكريم الزبيدي، حول كواليس أحداث ما يعرف في تونس بـ"الخميس الأسود"، المتعلقة بمحاولة الانقلاب على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وما عاشته البلاد وقتها من ساعات حرجة.


كشف المرشح للانتخابات الرئاسية ووزير الدفاع التونسي المستقيل، عبد الكريم الزبيدي، في حوار مع قناة "حنبعل" عن الحقائق المرتبطة بما يعرف بـ"الخميس الأسود"، أي اليوم الذي شهدت فيه البلاد تفجيرين انتحاريين بالتزامن مع نقل الرئيس الراحل إلى المستشفى قبل وفاته.

وقال الزبيدي: إنه تلقى في ذلك اليوم اتصالًا هاتفيًا من مصادر في رئاسة الحكومة، وكذلك البرلمان ليعلموه بوجود نية للانقلاب على الرئيس الراحل، ما جعله يأمر الوحدات العسكرية بالبقاء في حالة تأهب قصوى للتدخل عند الضرورة.

كما أكد أن أعضاء في البرلمان كانوا يخططون للانقلاب على الشرعية، على حد قوله.

وفي يوليو الماضي، وجهت اتهامات لنواب في "حركة النهضة" وحزب "تحيا تونس" برئاسة رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، بالتورط بالتحضير لـ"انقلاب أبيض"، بسبب ما أشيع عن عجز السبسي ورئيس البرلمان محمد الناصر، عن القيام بأمور البلاد، كي يتسنى للنائب الأول لرئيس البرلمان ونائب رئيس حزب النهضة، عبد الفتاح مورو، رئاسة البلاد مؤقتًا، وفق الدستور التونسي.

ووفق هذه الرواية، أوشك أن يكون هذا السيناريو محل تنفيذ بعد اجتماع كان سيُعقد في قصر البرلمان، لتأكيد الشغور في رئاسة الدولة وتشكيل لجنة طبية لإثبات عجز السبسي عن قيامه بإدارة البلاد بالتوازي مع الحالة الصحية غير المستقرة لرئيس البرلمان، المحسوب على حزب الرئيس "نداء تونس".

ورغم النفي اللاحق من قبل مورو نفسه، فإن جهات عدة اعتبرت ظهور الرئيسين المتزامن إجراءً سريعًا استباقيًا لإفشال تلك المحاولة، ليسارع بعدها المعنيّون لنفي هذه التهم.

وأكد الزبيدي أنه قام بوضع المؤسسة العسكرية على أهبة الاستعداد وذلك بحماية المستشفى العسكري حيث عولج الرئيس الراحل إضافة إلى إمكانية انتشار قوات الجيش في المراكز والمواقع الحساسة في الجمهورية التونسية مضيفا "كنت ساضع دبابات أمام البرلمان لمنع عمله وبالتالي إفشال مؤامرة الانقلاب".

وقال عبد الكريم الزبيدي: إنه حذر المسئول الثاني بعد الرئيس، وهو رئيس الحكومة يوسف الشاهد حينها بأنه في حال تكررت دعوات بعض رؤساء الكتل والنواب لتجاوز الرئيس فان الجيش سيمنع عقد الجلسات البرلمانية بالقوة.

وتابع الزبيدي "كنا سنعطل عمل البرلمان بعد شائعات حول مخطط للانقلاب على الشرعية مضيفا "لم نكن نسعى لانقلاب عسكري ولكننا كنا نريد الحفاظ على المؤسسات الدستورية وعلى الدستور والقانون وحماية المسئول الساهر على تطبيقه وهو قائد السبسي".

وزير الدفاع التونسي يترشح لانتخابات الرئاسة المبكرة

وأكد وزير الدفاع السابق أن رئيس الحكومة كان موافقا على كل القرارات التي قام بطرحها وأنه تمنى ألا تصل البلاد إلى أوضاع حرجة.

Advertisements
الجريدة الرسمية