رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عربات بيع الطعام في الرياض .. لم تعد حكراً على الرجال

فيتو

تطور جديد تشهده السعودية، وهذه المرة على جنبات الطرق. إذ تنتشر عربات لبيع الطعام والمشروبات في عدد من المدن السعودية، تشرف على بعضها وتعمل بها نساء سعوديات، بحسب فيديو انتشر مؤخراً في مواقع التواصل الاجتماعي.

يشهد المجتمع السعودي منذ فترة ليست بالقصيرة خطوات يصفها كثيرون بأنها مؤشر على "الانفتاح"، لعل أهمها كان رفع الحظر المفروض على النساء هناك لقيادة السيارة، الذي صدر في شأنه مرسوم ملكي في سبتمبر عام 2017.

كما أعلنت المملكة، التي يعتبرها كثيرون "رمزاً للسلطة الدينية القمعية للمرأة"، عن إنشاء "هيئة ترفيه" حكومية في مايو عام 2016، وذلك لغرض إقامة المناسبات الترفيهية، حسب ما هو منشور على موقعها الإلكتروني.

لكن على ما يبدو، فإن التحرر المجتمعي في السعودية لم يتوقف عند هاتين الخطوتين، فمنذ أيام يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "تويتر"، مقاطع فيديو يُقال إنها لعربات طعام على جانبي أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة السعودية الرياض. وتصور هذه المقاطع سيدات يرتدين العباءة السوداء المميزة لدول الخليج، والسعودية خاصة، وبعضهن يرتدين حجاباً، بينما فضلت أخريات عدم ارتدائه، وهن يعملن في تلك العربات.

المثير للاهتمام أن الفيديو المتداول تم تصويره ليلاً، ويظهر إقبالاً كبيراً على هذه العربات، بالإضافة إلى فتيات يتنقلن بين سيارات الزبائن لأخذ طلباتهم وتجهيزها، ومن ثم إحضارها لهم.

وتراوحت ردود المعلقين على هذا الفيديو ما بين سعوديين "يأسفون على الحال الذي وصلت إليه بلادهم"، وآخرين يطالبون "بمحاكمة من صور هذا الفيديو بتهمة انتهاك خصوصية الآخرين"، ومؤكدين على أن العمل ليس عيباً وأن الفتيات لا يقمن بما هو عيب أو مخلّ بالآداب.

وفي معرض حديثه مع DW عربية، أكد أحد القاطنين في الرياض فضل عدم ذكر اسمه أن العاملات في تلك العربات سعوديات، وذلك لأن القانون لا يسمح لأي شخص غير سعودي بالعمل فيها.

يشار إلى أن النساء السعوديات ظللن عقوداً طويلة في حالة انعزال عن الرجال، حيث خصصت لهن محلات خاصة بهن وزوايا خاصة في المطاعم، ويمنع اختلاطهن مع الرجال منعاً باتاً. ولهذا الغرض، أقامت السعودية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، التي تراجع دورها بشكل كبير وبات شبه منعدم في عهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية