رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرضى المستشفيات الجامعية بالإسكندرية يستغيثون من رفع الأسعار (صور)

فيتو

سيطرت موجة من الغضب والاستياء على المرضى وذويهم من الأسر داخل المستشفى الميرى الجامعى بمحافظة الإسكندرية، عقب إصدار قرار بالمستشفيات الجامعية بزيادة رسوم حجز المرضى بالأقسام الخارجية للعلاج بالأجر والاقتصادى بخلاف زيادة سعر تذاكر الدخول بالمستشفى.


"فيتو" أجرت جولة داخل الأقسام المختلفة بمستشفى الميرى الجامعى، وسط محافظة الإسكندرية، للتعرف على أراء المواطنين من المرضى وأسرهم عقب زيادة أسعار الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية.

"الفقراء هم ضحايا الغلاء والإهمال".. هكذا عبرت سماح محمود موظفة بالتأمينات الاجتماعية، عن غضبها بعد قرار زيادة رسوم حجز المرضى وتذاكر الدخول للأسر للاطمئنان على ذويهم داخل المستشفى، مؤكدة أنها فوجئت خلال زيارتها لوالدتها عقب الانتهاء من عملها بارتفاع أسعار تذاكر الدخول إلى عشرة جنيهات بدل من خمسة، مضيفة أن هذه المستشفيات تعتبر طوق النجاة للمرضى والمواطنين الذين لا يتحملون أعباء مادية كبيرة بالمستشفيات الخاصة بخلاف شراء العلاج.

وقالت إن المستشفيات الجامعية والحكومية بالمحافظة والتي منها الشاطبى والمواساة والميرى وغيرهم يتردد عليهم الكثير من المواطنين محدودى الدخل والطبقة المتوسطة لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية وتلقى العلاج، قائلة: "الرحمة بالفقراء والضعفاء في وطن غالى". 

وتساءل شعبان محمد عامل بمحافظة البحيرة، لماذا يفرض على الفقراء الغلاء وزيادة الأسعار ويتحمل المواطن ديون المستشفيات دون الاستفادة من الخدمات الطبية بها، مضيفا أن هناك الكثير من صور الإهمال داخل المستشفيات الجامعية والحكومية ومعاناة كبيرة نعانيها بداخل المستشفيات دون وجود أي رقابة، وخلاف ذلك تحمل أعباء أخرى من شراء الأدوية بأسعار مرتفعة وعدم توافرها للمريض.

واتفق معه على حسن عامل بأحد المقاهى، على سوء الخدمات الطبية والعلاجية داخل المستشفيات الجامعية والتي يغيب عنها الرقابة من المسئولين، والتي منها ترك المريض بالساعات الطويلة على قائمة الانتظار بخلاف تغيب الأطباء عن الموعد المحدد لهم بالمستشفى، بالإضافة إلى تحمل المريض أعباء جديدة من زيادة رسوم الحجز وتذاكر الدخول، قائلة: "ندفع ونحصل على خدمات طبية مش نترمى على الأرصفة".

وأكد الدكتور أحمد عثمان عميد كلية طب الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنه لا مساس بالعلاج المجاني بالمستشفيات، وأن الزيادة تسري على العيادات الخارجية في العلاج بالأجر والاقتصادي.

وأوضح "عثمان"، أنه تمت الموافقة على تعديل قيمة تذكرة حجز المرضى بالأقسام الداخلية لتصبح 100 جنيه بدلا من القيمة الحالة وقدرها 50 جنيه وليس 5 أو 10 جنيهات كما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبق تلك الزيادة على المرضى المترددين للعلاج بالأجر والعلاج الاقتصادي، أما المرضى غير القادرين على تسديد تلك الرسوم فيجرى إعفائهم تماما من الرسوم بقرارات من مديري المستشفيات مباشرة دون الحاجة إلى الرجوع إلى الإدارة العليا بالمستشفيات الجامعية.

من جانبه، قال الدكتور وائل نبيل رئيس الإدارة المركزية للمستشفيات الجامعية، إنه تم تحديد رسوم لا تتعدى 10 جنيهات على أي مستخرج رسمى يجرى طلبه من الشئون الإدارية بالمستشفيات أسوة بما يجرى بكل المصالح الحكومة من تكاليف أوراق وطباعة والخدمة بالدولة، وذلك لتغطية نفقات الإصدار.

وأضاف أن تلك الزيادات الطفيفة في أسعار بعض الخدمات المقدمة في المستشفيات الجامعية ستوجه لسداد جزء من مديونية المستشفيات الجامعية لدى الشركات الموردة للأدوية والمستلزمات الطبية وشركات صيانة الأجهزة الطبية، والتي تراكمت على مدى سنوات عدة وتضخمت في الفترة الأخيرة نتيجة للمتغيرات الاقتصادية، وللارتفاع الكبير في أسعار تلك الأدوية والمستلزمات التي جرى شراؤها لعلاج المرضى.

وتابع "نبيل"، بأن سداد تلك الديون ستنعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمة الطبية المقدمة، وأن تلك الزيادة لن توجه بأي حال من الأحوال لبند المكافآت أو الحصائل لأي من العاملين، لتقديم خدمة طبية متميزة تليق بالمرضى والمواطن.
Advertisements
الجريدة الرسمية