رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معاناة تلاميذ المدارس الثلاث.. «هرم ميدوم وطما فيوم والشاطر» ثلاثي الخطر ببنى سويف

فيتو

لا تختلف أحوال المدارس في محافظة بنى سويف كثيرا عن مثيلاتها في مختلف المحافظات، وخلال جولة لـ"فيتو" على بعض مدارس محافظة بني سويف، رصدنا عددًا من المدارس التي تنذر بكارثة متوقعة، لتهالك مبانيها «المهملة» منذ أعوام، دون توفير أي بدائل لها حتى الآن، فضلًا عن فصول تعليمية خربة ومقاعد متهالكة، ودورات مياه لا تصلح للاستخدام الآدمى، أو عدم أمان الطرق الموصلة إليها، فضلًا عن أزمة التكدس وزيادة الكثافة التي تؤثر سلبًا على التحصيل العلمي للطلاب والطالبات.


البداية من مدرسة هرم ميدوم الابتدائية، التابعة لإدارة الواسطى التعليمية، شمال بني سويف، المنشأة منذ عام 1980م، والتي تهدد المياه الجوفية جدرانها بالتآكل والانهيار، نتيجة ترشحات المياه الناتجة من ترعة الجيزاوية المجاورة لمبنى المدرسة، حسب قول محمد فاروق، أحد أهالي الواسطى، الذي أكد أن المدرسة تضم مبنى واحدا يعمل في الفترة الصباحية للبنين والمسائية للبنات، ولاحظ المعلمون والتلاميذ وجود شروخ وتصدعات في الجهة الشرقية للمبنى، ونخشى من سقوط أي من جوانبها على التلاميذ والعاملين بالمدرسة، وأضاف أن المياه الجوفية والرشح داخل المدرسة ظهرا نتيجة قربها من الترعة، ما يؤثر على حوائط المبنى، مشيرا إلى أن هناك قرار إحلال وتجديد للمبنى منذ سنوات، ورغم ذلك لم ينفذ حتى الآن، متسائلا:" لماذا الانتظار، حتى نتدارك الكارثة قبل أن تقع، ونطالب الأبنية التعليمية بسرعة تنفيذ القرار، خاصة ونحن في إجازة نهاية العام، والمدرسة خالية من التلاميذ والمعلمين.

وفي جدران مدرستي قرية طما فيوم الابتدائية والإعدادية، التابعة لإدارة إهناسيا التعليمية، رصدت "فيتو" تصدعات قوية، بسبب أعمال الحفر المتواصل من شركات البترول، بحثًا عن الذهب الأسود، متجاهلين ما يحدث للمباني من تصدعات تهدد حياة التلاميذ، ويؤكد أهالي القرية أنهم توجهوا لمسئولى التعليم ببني سويف أكثر من مرة، ولكن دون جدوى، فالجميع يأبى أن يعطل شركات البترول التي أهلكت البنية التحتية بالقرية دون أدنى استفادة تعود على أهلها، وفي قرية جزيرة الشاطر بمركز ببا، جنوب بني سويف، رصدنا حالة الرعب اليومية التي يعيشها عشرات الأسر، منذ خروج أطفالهم من منازلهم في رحلة طلب العلم، بالمدرسة الابتدائية قرية الفقيرة، في الجانب الشرقي من النيل، مستقلين مركب صيد بدائية، وسط حالة من اللامبالاة بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة، يعتلون المركب، غير مبالين بما يحيط بهم من خطر الغرق، إلا أن أهلهم يستمرون في حالة من الرعب إلى أن يعود الأطفال مرة أخرى في الثانية ظهرًا.

"سيد عبد الرحيم" عامل، يقول: إن مركب الصيد هي الوسيلة الوحيدة لخروجنا من العزبة، ويضيف: "ليس لدينا أي وسيلة مواصلات ونقوم بالانتقال عن طريق مراكب الصيد المتهالكة، مما أدى أكثر من مرة إلى غرق بعض الأطفال والطلاب الذين يذهبون يوميا إلى المدارس باستخدام تلك المراكب التي تعتبر وسيلة النقل الأساسية التي يعتمد عليها تلاميذ المدارس، وتهدد أرواحهم بشكل مباشر".

من جانبه أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، أن العام الدراسي الجديد سيشهد دخول 15 مدرسة ما بين إنشاء جديد وتوسعات وصيانة شاملة، تضم 97 فصلا دراسيا، منها 3 مدارس "إنشاء جديد" و6 مدارس "توسعات"، إضافة إلى الانتهاء من صيانة وتطوير 6 مدارس أخرى، بخلاف 2153 مدرسة قائمة تستوعب مايقرب من 800 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية.

وأشار المحافظ، إلى أنه تم إعداد نموذج موحد يتم من خلاله مراجعة المعايير المحددة اللازم توافرها في المدارس قبل بدء العام الدراسي، منها الحالة الإنشائية للمنشأة التعليمية، وحالة البوابات، والحالة الفنية للمرافق "كهرباء، إنارة، مياه، اشتراطات الأمن والسلامة" بداخل المنشأة، حيث تم توزيع النموذج الموحد على اللجان النوعية المكلفة بالمرور على المدارس.
Advertisements
الجريدة الرسمية