رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإدارة التعليمية تلقي بالمسئولية على المحليات.. مدارس القليوبية تحت حصار القمامة

فيتو

تعيش محافظة القليوبية وخاصة المناطق العشوائية والقرى حالة من المعاناة، لعدم اكتمال تأهيل بعض المدارس وغرقها بالعشوائية.

بالإضافة إلى أن بعضها يهدد أرواح الطلاب بسبب وجودها بالقرب من الترع والمصارف ومقالب القمامة، ناهيك عن سوء حالة بعض الأبنية، وصدور قرارات إزالة للبعض الآخر لم يتم تنفيذها حتى الآن، بالإضافة إلى الكثافة العددية، وإغلاق بعض المدارس "المؤجرة" بسبب مشكلات مع الملاك، بجانب سوء حالة الطرق ووسائل المواصلات غير الآدمية.


محمد البلاط أحد أهالي قرية كفر شبين التابعة لمدينة شبين القناطر يقول إن القرية بها مدرستان فقط لا تصلحان للاستخدام الآدمي منهما مدرسة كفر شبين الجديدة 2 المؤجرة منذ 60 عاما من الأهالي، والتي تتطلب الإصلاحات بها الكثير من الإجراءات القانونية، ومبنية بالطوب الأبيض ولا يوجد بها دورة مياه، وهو ما يشكل عقابا للطلاب بدون سبب ويتعارض مع حقوق الإنسان.

وأكمل البلاط أن المدرسة الأخرى وتسمى المدرسة الجديدة 3 التي يشغل فيها منصب رئيس مجلس الأمناء، وتقع أمام مركز الشباب عبارة عن 12 فصلا لـ6 مراحل و2 رياض أطفال بها مبنى خطير جدا على الطلاب، مشيرا إلى أن المدرسة بها 800 طالب بـ5 حمامات فقط، منوها إلى أن أولياء الأمور اتفقوا على عدم عمل "فسحة" خوفا على حياة الطلاب، وهو ما يحرم الطلاب من اللعب وممارسة الأنشطة، وأوضح محمد عبد الكريم أحد المواطنين بشبرا الخيمة أن أكثر ما تعانيه المدارس بداية من خروج الطالب من منزله في "التكاتك" غير الآمنة على الطلاب والسيارات التي تسير بدون أبواب ونوافذ أو أرقام ووصولا إلى المدرسة التي تحاصرها القمامة وصولا إلى المدارس وما تعانيه الفصول من تكدس عددي كبير، وأكمل عبد الكريم أنه علم من بعض مديري المدارس أنهم لم يحصلوا حتى الآن على "السلف" اللازمة من مديرية التربية والتعليم المخصصة لصيانة المدارس، وبالتالي فإن غالبية مدارس شبرا الخيمة لا يوجد بها صيانة، والدراسة على الأبواب، بالإضافة إلى أن دورات المياه غير آدمية وتصيب الطلاب بالأمراض.

أما حلمى عبدالشافى رئيس مجلس الآباء بمدرسة قرية ورورة الابتدائية المشتركة بإدارة بنها التعليمية، والتي تم إنشاؤها منذ 30 عاما فيقول إن المدرسة بدون فناء، وتطل بواباتها على الشارع مباشرة، حيث يتم ممارسة الفسحة وحصص الألعاب، مؤكدا أن الأخطر أن الشارع الذي تطل عليه المدرسة يقع بجوار طريق ورورة- بنها السريع، ويمثل خطورة داهمة على التلاميذ، بسبب السيارات المسرعة التي تمر عليه يوميا، مما يتسبب في بعض الأحيان في وقوع حوادث تصادم يذهب ضحيتها تلاميذ المدرسة، مشيرا إلى أنه تم مخاطبة الإدارة التعليمية ببنها، ومطالبة وكلاء الوزارة السابقين والحاليين لحل مشكلة الحوش رأفة بالطلاب ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأشار أحد أهالي قرية الحصة التابعة لمدينة طوخ أن القرية والتي يوجد بها 30 ألف نسمة ويتبعها 18 عزبة لا يوجد بها سوي مدرسة واحدة للمرحلة الإعدادية، وهي مدرسة الشهيد محمود راغب، التي بها 3 مبانٍ صدر لاثنين منها قرار إزالة رقم 104 لسنة 2017م بسبب سوء حالتهما ووجود تشققات بالمبنيين، وحتى الآن لم يتم تنفيذ هذا القرار، ولا هدم المبني، وهو ما يهدد أرواح الآلاف من الطلاب، وأكمل محمد فضل أحد أهالي عزبة الديري التابعة للقرية: إن المدرسة الوحيدة التي تخدم العزبة والعزب المجاورة لها تعاني بفعل وجودها على مصرف الحصة العمومي مباشرة، ولا يفصل بين الطلاب والمصرف سوي طريق ضيق، مما يهدد حياة طلاب صغار في المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى أن الروائح والغازات المنبعثة من المصرف أثرت على حالة الأجهزة الموجودة بالمدرسة وأيضا تؤذي الطلاب الصغار.

طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية أكد من جانبه أن المحافظة تعد خطة للصيانة السنوية للمدارس، وهذا العام هناك 27 مدرسة يتم الإحلال والتجديد والصيانة لها، مشيرا إلى أنه بالنسبة لبعض الشكاوى الخاصة بالقمامة والإشغالات خارج أسوار المدارس فهي مسئولية المحليات.
Advertisements
الجريدة الرسمية