أحمد رجب يكتب: حكيم أسبرطة
في كتابه الفهامة كتب الكاتب الصحفي الساخر أحمد رجب مقالا قال فيه: نريد أن يمتد التغيير إلى الأغلبية الصامتة، فكلما تضاءل دور الأحزاب في الشارع السياسي، كبر حجم الأغلبية الصامتة.
وكلما كبر حجم الأغلبية الصامتة سهل الأمر على المتاجرين بالدين، ونفس هذه الأغلبية الصامتة هي التي تتجه إلى انتخابات النوادى والنقابات بأعداد كثيفة حيث يصبح الصوت الانتخابى مصونا من التلاعب.
ولأن الإنسان في حاجة إلى أن يعتنق مبدأ أو عقيدة أو اتجاها فأصبح في بلدنا حزبان كبيران يجتذبان الملايين هما الأهلي والزمالك.
وحتى إذا أردنا أن تشارك الجماهير مشاركة إيجابية في الحياة السياسية بتكوين تيم سياسي للأهلي وآخر للزمالك فيتحول الأهلاوية والزملكاوية في نهاية المطاف إلى أغلبية صامتة عندما يعدلون عن الوقوف أمام صندوق الانتخاب.. صانع الأغلبية الصامتة.
وقديما قال حكيم اسبرطة: إذا خدعنى صندوق الانتخاب مرة فليسامحه الله، وإذا اتجهت إلى صندوق الانتخاب مرة أخرى فليسامحنى الله.
