رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أفلام الأجزاء.. إبداع ولا بيزنس؟.. تقديم جزء ثالث من الفيل الأزرق.. وأولاد رزق في المقدمة.. «كازابلانكا» يدخل السباق.. ونقاد يكشفون الأسباب.. ويضعون وصفة للأفلام متعددة الأجزاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ظاهرة جديدة فرضت نفسها على السينما في موسم عيد الأضحى الأخير، بتنافس أكثر من عمل بجزء ثانٍ من بينها "أولاد رزق" و"الكنز" و"الفيل الأزرق"، والأخير أعلن صناعه إنتاج جزء ثالث بعد تحقيق الثانى نحو 100 مليون جنيه، في خطوة اعتبرها العديد من النقاد محاولة من صناع السينما لاستغلال نجاح الأجزاء الأولى من تلك الأفلام، فيما رآها آخرون إفلاسا فنيا يعبر عن الأوضاع الصعبة التي تمر بها السينما في الفترة الأخيرة.


سلاسل الأفلام
من جانبه قال الناقد والسيناريست سمير الجمل: إن فكرة تقديم جزء ثانٍ من عمل سينمائي ليست جديدة، فهى موجودة في السينما المصرية والعالمية منذ بداياتها، وكان هناك حرص من البعض على مشاهدة سلاسل الأفلام مهما كثر عددها، خاصة أفلام المغامرات، وبعد ذلك أصبحت المسلسلات متواجدة، وأصبحت تغني عن الأفلام متعددة الأجزاء.

ولم تتوقف فكرة الجزء الثاني في العالم، لأنه لا يوجد قانون يمنع ذلك، لكن القانون الفني يمنع ذلك، لأن الأمر لا يحتمل جزءا ثانيا وثالثا فلا يوجد في تعريفات السينما ما يسمى بالمسلسل السينمائي، فتعريف الفيلم الفني أنه بناء مدته لا تتعدى الساعتين.

وأضاف: "الأمر برمته ما هو إلا استثمار لنجاحات أو بمعنى أدق إيرادات تحققت، فنجاح الفيلم في دور العرض، وتحقيقه إيرادات عالية لا يعني أنه ناجح فنيا، فهل يعقل أن تصبح موضة العصر أن نجد كافة أجزاء الموسم في العيد مثلا لها جزء أو اثنان، فمثلا لو فيلم واحد نتفهم الأمر مثلما حدث مع فيلم الكنز، لأنه استكمال للجزء الأول كونه سلسلة أحداث تاريخية".

ملامح محددة
أما الناقد طارق الشناوي، فرأى أن "فيلم الأجزاء" لا بد أن يكون محددا له منذ البداية أن له جزءا آخر، فلا يصح أن نصنع جزءا ثانيا لفيلم لمجرد أنه نجح كجزء أول من حيث حجم الإيرادات، فهذا عمل تجاري بحت، فالذي حدث أنه حينما نجح فيلما الفيل الأزرق وأولاد رزق قرر صانعو العملين إنتاج أجزاء ثانية دون النظر إلى البناء القصصي للفيلمين، هل يتطلبان تكملة أم لا.

وتابع: "من يريد أن يبني فوق نجاح سبق وحققه، ويحاول البحث عن فرصة للنجاح بأي شكل هذا يقلل من قيمة الخيال في الفيلم، بمعنى أن الفيل الأزرق وأولاد رزق كانا فكرتين جديدتين، لذلك حينما صنعوا جزءا ثانيا بنوا على شخصيات مسبقة ومتواجدة بالفعل، ولم يقدموا أي جديد، وهذا يحد من الخيال ويكسره، لذلك أرى أن النجاح التجاري لا يعطيهم الحق في تكرار التجربة مرة واثنتين، بل يمكنهم إنتاج أفكار جديدة".

كوبي بيست
من جانبه وصف الناقد السينمائي محمود قاسم، الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق" بـ"كوبي وبيست" من الجزء الأول مع تغيير بسيط في بعض الشخصيات، لكن لا جديد في الحبكة والأحداث وطريقة التناول، التغييرات شكلية فقط، طارحا السؤال الذي راود الكثير من النقاد السينمائيين "لماذا إذن تم تقديم الجزء الثاني إلا من أجل استغلال نجاح وارتفاع إيرادات الجزء الأول؟!"، مشيرا إلى أن جميع صناع الأفلام أصبحوا يسارعون نحو استثمار واستغلال النجاح المادي لفيلم ما سبق وقدموه، من خلال تقديم جزء ثانٍ وربما ثالث له.

يذكر أن فيلم "ولاد رزق 2" حقق نجاجًا تجاريًا كبيرًا، وإن لم يصل إلى إيرادات "الفيل الأزرق 2"، فيما خيب الجزء الثانى من فيلم "الكنز" ظنون الجميع، ولم يحقق الإيرادات المتوقعة، فيما يعتزم منتجو فيلم "كازابلانكا" تقديم جزء ثان بعدما حقق الجزء الأول نجاحا تجاريا كبيرا.

"نقلا عن العدد الورقي.."
Advertisements
الجريدة الرسمية