رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غرفة الدباغة: جلود الأضاحي ثروة قومية بالمليارات تم إهدارها

جلود الأضاحى
جلود الأضاحى

أكد عادل قيراط، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن إلقاء جلود الأضاحي بالشوارع والطرقات هذا العام يعد كارثة وإهدارا لثروة قومية تقدر بالمليارات، لافتا إلى أن هذه تعد المرة الأولى من نوعها.


وأشار قيراط، أن السوق المحلي يشهد انهيارا في أسعار الجلود مرجعا ذلك إلى انهيار السوق العالمية للجلود، ما أدى إلى قلة التصدير وزيادة المعروض من الجلود في السوق المحلي، وترتب على ذلك زيادة أجل الدفع لما يقرب من 24 شهرا، وهبوط حاد في أسعار الجلود "المشطبة" بنسبة 50٪.


الجباس: تراجع أسعار الجلود سببه الحرب التجارية بين أمريكا والصين

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أنه كان يجب البحث عن آليات ومقترحات لتخفيف هذا المعروض خاصة مع موسم جلود الأضاحي التي تمثل 30٪ من حجم الجلد الخام على مدار العام، لافتا إلى أن أزمة انهيار أسعار الجلود الخام بدأت منذ شهر رمضان، وكان لا بد من تحرك سريع من الجهات المعنية عن تلك الصناعة والممثلة في المجلس التصديري للجلود وغرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات من خلال مخاطبة الوزارة والحكومة بحجم الأزمة التي يشهدها القطاع لسرعة حلها، ولكن هذا الأمر لم يتم. 

ودعا قيراط إلى أهمية استصدار قرارين هامين وهما "السماح بتصدير جلود "الويت بلو"، والذي يعنى الجلد بعد المرحلة الدباغة الأولية، والقرار الثاني ضرورة إلغاء رسم الصادر على جلد "الكراست الأبيض" قبل مرحلة التشطيب لمدة 6 أشهر، وأن هناك قرارا من وزارة الصناعة بشأن باستمرار رسم الصادر المفروض على الجلود من الكرست الأبيض، والذي يحدد قيمة الرسم عن كل جلد يتم تصديرها بواقع 250 جنيها على الجلد البقري والجاموسي، و150 جنيها على الجلد اللباني، و15 جنيها على الجلد الضاني، و7.5 جنيهات على جلد الماعز، و150 جنيها على الجلد الجملي.

وأشار إلى أن صدور هذين القرارين يساهم في الاستفادة من الثروة القومية المتمثلة في جلود الأضاحي، وعدم إهدارها بهذه الصورة وذلك أسوة بدول كثيرة كالبرازيل والأرجنتين وغيرها. وحتى تستمر عجلة الإنتاج في جميع المدابغ المصدرة والتي تنتج للسوق المحلي. 

وقال: إنه لأول مرة يتم بيع "جلد السلخانة" من الجلاد أو الجزار إلى المدبغة بسعر يتراوح من 50 إلى 100 جنيها هذا العام بعدما كان يباع بسعر من 500 جنيه إلى 600 بالعام الماضي، كما حدث تراجع في سعر القدم الجلد المشطب ليصل إلى 15 و20 بعد ما كان 30 إلى 40 جنيها بالعام الماضي.

وتابع أنه لا بد من صدور قرارات لحماية ثروة قومية والتي تهدر بالشارع الآن لافتا إلى أن 30 % من حجم الجلود الخام "تم إهداره"
Advertisements
الجريدة الرسمية