رئيس التحرير
عصام كامل

مصريون بالخارج يطالبون بإقامة مراكز تدريب للعمالة في مصر

فيتو

قال بهجت العبيدي، الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن الشعوب الأوروبية جميعها دون استثناء ترفض تدفق الأجانب إلى بلدانها، ولا يستثنى منها شعب، مؤكدا أن تلك الصورة التي كانت تبثها وسائل الإعلام عن الاستقبال الشعبي للاجئين السوريين في بعض البلدان الأوروبية، تبخرت تماما، بل تحولت إلى نقمة كبيرة في نفوس الأوروبيين على هؤلاء اللاجئين والأجانب عموما.


وذكر العبيدي أن هناك ضيقا شديدا من الأوروبيين بسبب تدفق الأجانب إلى قارتهم العجوز، فالأغلبية العظمى من الشعب الأوروبي لا تريد استقبالهم، خاصة وهم يأتون من ثقافة ترفضها العقلية الأوروبية، حيث أن الشائع عن تلك الثقافة التي هي العربية والإسلامية أنها لا تؤمن بعدة ثوابت هي عند الأوروبيين الأسس التي تقوم عليها مجتمعاتهم، يأتي على رأسها الديمقراطية، التي هي متهمة لدى قطاعات عديدة من أبناء عالمنا العربي، الذي يدفع بأبنائه دفعا لطلب اللجوء أو الهجرة، ثم فكرة التعايش وقبول الآخر التي تعاني معاناة قاسية في العقلية العربية والإسلامية.

وأضاف أن هناك خوفا هائلا في نفوس الأوروبيين على ثقافة مجتمعاتهم التي يهددها تدفق اللاجئين، يظهر ذلك في نظرة الأوروبيين للحجاب، الذي يرفضونه ويرونه يمثل ثقافة مغايرة تحاول أن تفرض نفسها في مجتمعاتهم.

وتابع أن عموم الشعب الأوروبي يرى أن الأجانب وعلى رأسهم اللاجئين يرهقون اقتصادهم، ويأخذون، دون وجه حق، أموالا من الدول التي تستضيفهم. بالإضافة إلى خوف الأوربيين على مستقبل أبنائهم، حيث أن جميع دول القارة العجوز تعاني بسبب البطالة التي تتفاوت من دولة لأخرى، ولكن تتفق جميعا في أنه هناك عددا كبيرا من بين أبنائها وكذلك من الوافدين لا يجدون فرصة عمل، وهذا ما يؤرقهم أرقا شديدا، ويدفع في صف عدم الترحيب بكل المهاجرين إلى أوروبا، وعلى رأس هؤلاء المهاجرون بطريقة غير شرعية الذين يمثلون الآن عبئا كبيرا على خزينة تلك البلاد، تلك الخزينة التي يرى المواطن لنفسه فيها الحق الأول.

بهجت العبيدي: نجاحات السيسي أصابت أردوغان بلوثة عقلية

وفي ذات القضية يؤكد العبيدي أن مصر تعد أولى الدول التي نجحت نجاحا كبيرا في محاربة الهجرة غير الشرعية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أوفى بوعده - كما يفعل دائما - للأوروبيين ومنع منعا باتا مراكب الموت من الانطلاق من مصر إلى الشط الآخر من المتوسط.

وطالب الدول الأوروبية بمد يد العون والمساعدة- الذي هو واجب عليها - إلى مصر، وذلك من خلال إقامة مشاريع استثمارية في مصر، وذلك تقديرا منها للدور الذي تقوم به مصر في محاربة الهجرة غير الشرعية تلك الظاهرة الخطيرة، كما طالب الدول الأوروبية بإقامة مراكز تدريب للعمالة في مصر، كمكافأة على تلك النجاحات التي حققتها القاهرة.
الجريدة الرسمية