رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: مفهوم الحاكمية من إنتاج «الخوارج» والإسلام دين عبادة وليس سياسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال محمد آل شيخ، الكاتب والباحث والمحلل السياسي، إن قضية «الحاكمية» مقيدة بالزمان والمكان، موضحا أن جميع الحركات الإسلامية المسيسة تعتبرها شرط الإسلام الأول، بل وذهبت بعض الحركات إلى اعتبارها الركن السادس من أركان الإسلام.


باحث: أردوغان يقدم الحماية لجميع حركات الإسلام السياسي عربيا وعالميا

وأوضح آل شيخ، أن من قرأ الإسلام قبل أن يتلوث بالأيدلوجيا السياسية والحزبية، سيجد أنه أولًا وقبل أي شيء دين وعبادة وليس سياسة، وهذا واضح في قوله «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ» والدين هو في لغة العرب، علاقة الإنسان بالله، مشيرا إلى أن الدين ينص بلغة صارمة، على أن هذه العلاقة يجب أن تكون بين الإنسان وخالقه وحده،.

وأشار آل شيخ، إلى أن مفهوم الحاكمية، خرج أولا من الخوارج، عندما ثاروا على الخليفة على بن أبي طالب، وعلق آنذاك على ما يقولون بأنها كلمة حق أريد بها باطلًا، لأنهم قصدوا بها «الإمارة».

وأكد الباحث، أن المسلمين الأوائل استطاعوا التصدي لخوارج الحاكمية وحاربوهم، وأنهوا عليهم، ولم يتبق منهم إلا فرق منهم قليلة، بقيت في أصولها ومعتقداتها، تتكئ على بعض ما قاله الخوارج، لافتا إلى أن أبو الأعلى المودودي الهندي، هو أول من أيقظها ثانية من تحت الرماد، نتيجة لصراع المسلمين مع الهندوس، قبل انفصال باكستان عن الهند، كدولة إسلامية.

وأوضح آل شيح، أن أفكار المودودي بقيت في تلافيف الكتب والمصنفات الثورية لتلك الحقبة، حتى تبناها وأثارها من جديد، الإخواني سيد قطب، مقدمًا الحاكمية، في أطروحاته الفكرية قبل الاعتقاد وعبادة الله وحده دون سواه.
الجريدة الرسمية