رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نقيب الإعلاميين: لا يوجد تثبيت في مهنتنا.. وحملة «بلاها إعلام» مغرضة وهدفها تشويه المهنة

فيتو

  • - لايوجد استحواذ ولكن نحتاج لنقطة نظام
  • - نسير في الطريق الصحيح
  • - الإعلام الرقمي أو «البديل» يتيح آلاف فرص العمل
  • - تغيير الثقافة المجتمعية حول مهنة الإعلام الأهم في المرحلة الحالية
  • - لا بد من إمداد كليات الإعلام بوسائط تعليمية حديثة

قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن حملات «بلاها إعلام» التي تم الترويج إليها عبر مواقع السوشيال ميديا، ما هي إلا حملات تشويه للمهنة الغرض منها الإيقاع بمهنة الإعلام التي تعد من أعرق المهن على مر التاريخ.

وأضاف «سعدة» خلال حوار لـ«فيتو»، أن الطلاب لديهم ثقافة عالية ويستطيعون أن يحددوا مستقبلهم بأيديهم دون تدخل من أحد وهناك إقبال شديد كل عام على كليات الإعلام ولن يحدث أي خلل خلال العام المقبل من حيث إقبال الطلاب.

وأوضح أن مهنة الإعلام متغيرة على مستوى العالم كله وليس بمصر فقط وعلينا أن ننظر إلى كل ما هو جديد بالمهنة حتى نستطيع أن نواكب عمليات التطوير المستمرة ونحدث أنفسنا بالأدوات اللازمة لذلك.. وإلى نص الحوار:

*ردك على حملة بلاها إعلام التي تبناها عدد من الصحفيين والإعلاميين على السوشيال ميديا ؟
حملة مغرضة لأن الإعلام المصري يسير بخطى سليمة، ومتطلبات المرحلة الحالية تحتاج دور الإعلام الوطني في بناء الدولة، أريد أن أقول أن السوق الإعلامي في عصر الوسائط التكنولوجية الحديثة يستوعب الإعلام الإلكتروني منها القنوات على شبكة الإنترنت وأيضا بعض الصفحات التي يزيد متابعيها على 5 آلاف شخص له مردود على إيجاد فرص عمل كثيرة لحديثي التخرج من كليات الإعلام.

ولا بد أن نحدث من أدواتنا أولا.. والدولة في هذا التوقيت تحتاج إلى العنصر البشري الماهر في الإعلام الإلكتروني الذي يتطلب المزيد من إعداد أفراد المنظومة الإعلامية نبداها بالأستاذ العصري الذي يمتلك الأدوات ويجيد التعامل مع الوسائط الإعلامية في ظل التنافسية الشرسة ولا بد من أن تكون أفكار هذا النوع من خارج الصندوق.

ولا بد أيضا أن يكون الطالب لديه المهارة الإلكترونية ويمتلك القدرة الإعلامية الخلاقة، وأيضا لابد أن تمد كليات الإعلام بوسائط تعليمية حديثة وإنشاء قنوات تجريبية تابعة للكلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

*هل ترى أن الحملة تؤثر على عدد الطلاب بكليات الإعلام الفترة المقبلة ؟
الطلاب لديهم لغة عصرية مختلفة ويريدون من يحدثهم بلغتهم، علينا أن نعلم كيف يفكر الشباب وما يريد ونفكر بطريقته ولا نجعله يفكر بطريقتنا والدولة المعاصرة بقيادة الرئيس السيسي تحتاج إلى شباب إعلامي وطني يستطيع أن يتحدث عن الإنجازات التي تحدث في دولته ويقدم حلولا للعقبات التي تقف في طريق التنمية، وبالتالي لا تؤثر مثل هذه الحملات على عدد الطلاب بل بالعكس ستكون حافزا أمامهم لإثبات قدراتهم.

*ترى أن الحل هو تقليل عدد كليات الإعلام الذي تجاوز الـ 40 ؟
علينا أن ننظر إلى الإعلام الإلكتروني الذي ظهر على الإعلام المرئي والمسموع، فمصر تحتاج إلى هذا النوع من الإعلام، وعلينا إعادة النظر ووضع رؤية جديدة وتغيير ثقافة الطلاب والناظرين إلى مهنة الإعلام، وتقليص كليات الإعلام ليس حلا ولكن الحل في تغيير الثقافة واحتياجات سوق العمل.

*هل تسريح المؤسسات الصحفية للعديد من العاملين بها يجعل هناك تخوفات من المهنة ؟
العمل في الإعلام يختلف عن الوظيفة العادية، فإن تحدثنا عن إعداد برنامج معين لمدة زمنية معينة وبعد انتهاء المدة لم يعد يذاع البرنامج فكيف لأي قناة فضائية أن تترك كل العاملين في البرنامج بعد انتهاء مدته.

وفكرة الإعلامي المثبت انتهت تماما مثل لاعب الكرة المحترف ينتقل من ناد لآخر دون التثبيت في مكان دائم، لا يوجد تثبيت في مهنة الإعلام.

*كيف ترى المهنة بعد إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة ؟
أرى أن الإعلام يسير في الطريق الصحيح بعد وضع ضوابط ومعايير للمهنة وأن المهنة لا يمارسها غير أصحابها.. ومن المؤكد أن تلك الضوابط والقوانين لا يحبها أصحاب الفوضى، ولكن أصبح للإعلاميين درع وسيف يحمي مهنتهم وهناك نقاط نظام تسير عليها المهنة، وإن كانت الأمور تحتاج إلى إعداد كوادر إعلامية ووجوه جديدة تمتلك العديد من لغات العصر والمهارات الإلكترونية والاطلاع على الأشكال الثقافية الجديدة لدول العالم.

*الجهات الإعلامية والصحفية تضع قيودا أمام ممارسي المهنة ؟
بالعكس، الجهات تحافظ على المهنة والعاملين بها وبالدليل قانون نقابة الإعلاميين يشترط التقارب بين الإعلاميين، فكيف تلك الجهات تضع قيودا أمام العاملين بها.

*كيف ترى استحواذ فئة معينة على مجال الإعلام والصحافة ؟
الموضوع ليس به استحواذ لأن السياسات التحريرية للمؤسسات كما هي، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح لأن الإعلام في هذا التوقيت يحتاج إلى نقاط نظام ولا بد من أن يكون هناك بعض الرؤى الواضحة والمحددة ونحن أمام تجربة إعلامية تنظيمية جديدة ونحتاج الالتفاف حولها حتى تنجح.

*ما هو دور نقابة الإعلاميين التي تتبناها حاليا للارتقاء بالمهنة ؟
نسعى في الفترة المقبلة إلى عقد دورات وندوات لتغيير الثقافات المجتمعية حول مهنة الإعلام، وجعل المهنة أكثر انفتاحا وليست مقتصرة على الإعلام التقليدي سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب، ولا بد أن نحول وجهتنا إلى الإعلام البديل أو الإعلام الرقمي الذي يستوعب أعدادا كبيرة من الخريجين ويتيح الكثير من فرص العمل.
Advertisements
الجريدة الرسمية