رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد الحليم حافظ: الحر يفقد المطرب القدرة على الأداء

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

تشتد درجات الحرارة في فصل الصيف في مصر وتصل إلى ذروتها في شهر أغسطس، وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1958 موضوعا عن الحر وأثره على المجتمع والجريمة والفن قالت فيه:


للحر تأثير كبير على الفنون والمجتمع والجريمة فمثلا تؤثر درجة الحرارة المرتفعة على أصوات الفنانين، وفى هذا الموضوع يقول المطرب عبد الحليم حافظ إنه لا يستطيع الغناء في الحر فالأصوات تكون لزجة ويفقد المغنى القدرة على التحكم في اللحن والأداء وكلما ارتفعت درجة الحرارة وصل الأداء إلى أسوأ حالاته.

ويرى الأديب الكبير نجيب محفوظ أنه في الصيف يكون في أسوأ حالاته المزاجية لذلك فهو يمتنع تماما عن الكتابة في الصيف خاصة وأن عينه يصيبها الرمد والالتهاب في الصيف.

ويرى الدكتور عبدالحكيم المرصفاوى رئيس قسم الأمراض النفسية بالمستشفى العسكري أن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع درجة الحرارة والجهاز العصبى للإنسان، فالإصابة بالأمراض العقلية تزداد في الحر كما تحدث للمرضى انتكاسات رهيبة، والمصريون من زمن بعيد يسمون المرض العقلى الباذنجان وهو من خضراوات الصيف.

ويرجع د المرصفاوى ازدياد التوتر النفسى والعقلى في الحر إلى كثرة إفراز العرق واستنفاد كمية من الماء والفيتامينات والأملاح مع هذا العرق.. وكلها عناصر لأزمة للجهاز العصبى.

وأضاف أن الجريمة تزداد في فترات درجات الحرارة العالية لذلك فهناك المشاحنات في الشوارع أثناء الظهيرة أكثر منها في الليل وترتفع معدلات الجريمة وتزيد بلاغات النجدة وتزداد نسبة الانتحار وعلى الأخص الانتحار في النيل وكأن المنتحر يحاول الهروب من حرارة الجو.

ويؤثر ارتفاع درجة الحرارة على الحيوانات فيقول الدكتور كمال الدين نجاتى طبيب حديقة الحيوان البيطرى أن حيوانات المناطق الحارة لا تتأثر بدرجة الحرارة العالية، أما حيوانات المناطق الباردة فيقتلها الحرارة العالية، ولذلك نضع في الحديقة الثلج في الماء ونقدم الدش البارد لهذه الحيوانات.

وأضاف أنه من المعروف أن حيوانا مثل سيد قشطة لا يخرج من الماء في الصيف إلا وقت الطعام، والثعابين تنام صيفا في الماء، أما الفيلة فتوضع تحت الدش البارد صباحا ومساء في الصيف.

أما القردة والنسانيس فتختفى من الحر نهارا داخل حظائرها وتكون عصبية جدا إذا أجبرت على الخروج.

ويؤكد الدكتور سيد كريم أستاذ الطاقة والخبير المعمارى أن ارتفاع درجة الحرارة هو الذي يحدد طرز المبانى كما أنه له تأثير كبير على ساكنى المبنى وليس على المبنى نفسه فالهرم أنشئ منذ آلاف السنين ولم يتأثر بالحرارة.
Advertisements
الجريدة الرسمية