بتسلئيل سموتريش.. حاخام متطرف يصارع الليبرالية لتطبيق الشريعة بالدولة العبرية (فيديو)

وصل الصراع الديني العلماني في إسرائيل ذروته هذه الأيام مع تولي الحاخام المتطرف بتسلئيل سموتريش مؤخرًا منصب وزير المواصلات الإسرائيلي ودعوته إلى تطبيق الشريعة اليهودية في الوقت الذي ينادي فيه الإسرائيليون بدولة ليبرالية، حيث يقول سموتريش: "جميعنا نريد أن تتبع إسرائيل قوانين الشريعة والتوراة، لكننا لا نستطيع ذلك لأن هناك من يفكرون بطريقة أخرى ويجب علينا أن نتدبر معهم".

سموتريش من مواليد 27 فبراير 1980، ولد في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتل، نشأ في بيت ايل والده هو الحاخام حاييم يروحام سموتريش، حصل سموتريتش أيضًا على درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، في سن 28، تجند في الجيش الإسرائيلي، وخدم لمدة عام ونصف.

في عام 2005، خلال الاحتجاجات على خطة فك الارتباط، ألقي القبض عليه من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك" مع أربعة نشطاء يمنيين آخرين وسُجن لمدة ثلاثة أسابيع.

وفي عام 2015، قبل انتخابات الكنيست العشرين، احتل المرتبة التاسعة على القائمة في حزب البيت اليهودي، سبق تم تعيينه نائبا لرئيس الكنيست وعضوًا في لجنة المالية ولجنة حماية البيئة والداخلية، في 23 يونيو الماضي، تم تعيينه وزيرًا للنقل وعضو مجلس الوزراء الأمني، كجزء من الحكومة الانتقالية.

الموقف السياسي
موقفه السياسي هو أن الحركة الوطنية الفلسطينية تأسست في المقام الأول على عكس الصهيونية وتنكر وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية، وبالتعالي هو يعادي الفلسطينيين، كما يبيح قتل غير اليهود وخاصة الفلسطينيين، ويحرض على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

ويعرب الحاخام عن عنصريته من خلال المشاركة ودعم تكريم مؤسسة دينية يهودية متطرفة جائزة "التوراة والحكمة" للحاخام جنيزبورج، في حفل سيقام نهاية الأسبوع الجاري، بحضور سموتريش.

دولة شريعة
وأثارت تصريحات سموتريش ضجة في مواقع التواصل، وغضب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، افيجدور ليبرمان، الذي هاجمه قائلا: "ما من حاجة لأن تضطر للتدبر معنا لأنه في 18 سبتمبر سوف تقام حكومة وطنية ليبرالية موسعة، بدونك وبدون الذين يحاولون أن يفرضوا علينا دولة شريعة.

وحاول سموتريش أن يقحم مصر في المسألة خلال رده على تصريحات ليبرمان وقال: "من المحزن أنه في ذروة أيام الحداد لدى المصريين ومقتل 19 شخصا بهجوم أعلن أنه إرهابي، ثمة أشخاص من بيننا يذكروننا بالأزمة الرهيبة التي أدت فقط إلى الكراهية".

ورد المعسكر الديمقراطي على أقوال وزير المواصلات بالقول: "هؤلاء هم الأشخاص الذين أعطاهم المشتبه به من بلفور مفاتيح إدارة الدولة، وكل شيء حتى ينقذوه من رعب المحكمة، يجب أن ننتصر بالانتخابات القادمة، الخسارة معناها أن سموتريش سيحول إسرائيل إلى دولة شريعة، في مقابل الحصانة من تقديم نتنياهو إلى المحاكمة.

المنظومة القضائية
وقبل شهرين كانت تصريحات سموتريش اثارت ضجة عندما صرح في مقابلة صحفية أنه في حال تولى وزارة القضاء في الحكومة القادمة سوف يعمل على ادخال مركبات من القضاء العبري إلى المنظومة القضائية، وقال: "يجب على دولة إسرائيل أن تدار مثلما تمت ادارتها خلال حكم الملك داوود والملك سليمان، وفقا لشرائع التوراة".