رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شراقي: الاحتياطي المائي آمن.. وتقييم انخفاض إيراد النيل في نهاية موسم الفيضان

نهر النيل
نهر النيل

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة: إنه من المبكر القول بانخفاض إيراد نهر النيل، خاصة وأننا نعتبر في ربع موسم الفيضان؛ حيث تبدأ السنة المائية في مصر يوم 1 أغسطس مع وصول فيضان النيل من المنابع إلى بحيرة السد العالى، بعد أن تهطل الأمطار على هضبة إثيوبيا في شهر يوليو وتستغرق شهرا حتى وصولها لمصر.


وأوضح شراقي، لـ"فيتو"، أن الأمطار الكثيفة المكونة لفيضان النيل تهطل في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، بينما تهطل أمطار خفيفة في أشهر مايو ويونيو، ولا يعول عليها في توقع إيراد النيل، ولا يمكن الحكم بدقة على الإيراد السنوي إلا في نهاية الفيضان.

ولفت إلى أن الأمطار في شهر يوليو كانت في المتوسط العام، ولدينا 3 أحواض رئيسية تتجمع فيها مياه الأمطار أكبرهم حوض النيل الأزرق، وكانت مياه الأمطار المتجمعة فيه متوسطة خلال شهر يوليو، وحوض السوباط، وكانت معدلات المياه فيه فوق المستوى المتوسط، والحوض الثالث عطبرة، وكانت معدلاته في نفس الفترة أقل من المتوسط بقليل، ولكن المحصلة أن المياه في الأحواض الثلاثة في المستوى المتوسط، مشيرًا إلى أن 50% من الأمطار التي تهطل على هضبة إثيوبيا تكون خلال شهر أغسطس، وبالتالي لا يمكن الحكم على الإيراد بدقة قبل انتهاء موسم الأمطار.

وأشار إلى أن إيراد الموسم الماضي كان مرتفعا نسبيا، وبالتالي في حالة انخفاض الإيراد هذا الموسم قد نجد أنفسنا في المتوسط العام للفيضان وليس أقل من المتوسط.

وتابع: "إلى جانب ذلك فإن الاحتياطي المائي في بحيرة السد مطمئن بشكل كبير، وهو ما يكشف الأهمية الكبيرة للسد العالي كصمام أمان للأمن المائى في مصر، وأن الوضع المائي لمصر الآن لا يولد أي قلق تجاه احتياجات الزراعة من المياه في إطار الحصة السنوية (٥٥،٥ مليار متر مكعب)، ولا يمنع ذلك من الحفاظ على الحقوق المائية المصرية".
Advertisements
الجريدة الرسمية