رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: وهل يستطيع المدرب الوطني إنقاذ المنتخب؟!

زغلول صيام
زغلول صيام

كلام الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب حول هوية المدير الفني القادم للمنتخب الوطني، وتفضيل المدرب الوطني هو كلام نابع من القلب، ويعكس ما يجيش في قلوب ملايين المصريين.


نعم الرئيس محق لأن كل تاريخنا الكروي فيما عدا القليل جدا تحقق بأيدٍ مصرية خالصة.. نعم الجوهري وشحاتة وشوقي غريب حققوا كل الإنجازات، والمصري دائما تكون لديه الغيرة وحمية على فريقه وعلي علم مصر، ويكفي ما نراه عندما يتم عزف السلام الوطني قبل أي مباراة ، وبالتالي فإن الرئيس وفر علينا الكثير في حسم الأمر، ونقل رغبة الشعب للمنوط بهم الاختيار، ولكن مع قرار تولي المدرب الوطني المسئولية لابد أن تتبعه عدة قرارات إصلاحية لإصلاح المنظومة من الأساس، لأن وجود المدرب الوطني سيكون فيه ظلم كبير له.

يجب ألا تختصر قضية إصلاح كرة القدم المصرية في رحيل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة المهندس هاني أبوريدة، لأن الأمر أكبر بكثير والوضع يحتاج إلى مشرط جراح لعلاج سلبيات قرارات كثيرة ليست في صالح كرة القدم المصرية.. نظام المسابقات واللوائح الواضحة والصريحة والتي لا تخضع لهوى هل عالجناه؟ وضع كل أمور المسابقات في يد شخص واحد يدير ويعاقب ويحاسب هل أمر مقبول؟ نظام القيد الذي يمنح كل نادي قيد 7 لاعبين أجانب منهم خمسة في أرض الملعب و2 انتظار هل في صالح كرة القدم المصريه؟

وهل كان أبو ريدة أو شوبير أو باقي مجلس إدارة الاتحاد، يلعبون حتى خرج المنتخب أم أن الفراعنة خرجوا من دور الـ16 بسبب دوري فشل في تقييم لاعب لديه مقومات راس حربة أو ظهير أيسر أو خلافه.. لماذا؟ لأن هناك اعوجاجا في عملية القيد.

هل الاشتراك في كل المسابقات العربية والأفريقية في صالح الكرة المصرية أم لا؟.. هل عالجنا رؤساء الأندية الذين يضغطون من أجل مصالح انديتهم؟.. هل الدوري أو الكأس عندهم أهم من المنتخب بدليل أنهم ضغطوا لإقرار معاملة لاعب شمال أفريقيا معاملة اللاعب المصري؟.

نعم هذه هي الجمعية العمومية التي تريد أن تلغي الهبوط، وتهدم نظام المسابقات حتى يستمر الوضع على ما هو عليه دون حدوث أي تطوير.. كنت أمني نفسي بقرارات ثورية في تلك الفترة التي ليس فيها فواتير انتخابية لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكن أتمنى أن يصل كلامي للرئيس وللوزير ولكل مسئول يحب هذا البلد لأن الأمر لا يجب اختصاره في هوية القادم بقدر ما هو إصلاح منظومة تعاني منذ قديم الأزل.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد
Advertisements
الجريدة الرسمية