رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لا علاقة له بسد النهضة.. أسباب توقعات انخفاض إيراد نهر النيل 5 مليار متر مكعب.. عدم ثبات نسبة الأمطار سنويًا في المقدمة.. إثيوبيا بريئة من تراجع منسوب المياه.. و«أغسطس» شهر الخير للمحروسة

سد النهضة
سد النهضة


القلق تحوّل إلى فوبيا، ذلك توصيف لمشكلة سد النهضة، ورغم أهميتها وملفها الذي يستحق أن يتصدر أجندة المصريين رئيسًا وحكومةً وشعبًا، لكن ذلك لا يبرر فهم أي تصريح خارج سياقه، كما يتطلب أن يكون هناك تفسير لأي تصريح حتى لا يتسبب في حالة من الفزع.


فيضان النيل على الأبواب، ووزارة الري اجتمعت كعادتها لتعلن عن خط سيره والتوقعات للعام المائي الجديد 2019/2020، وضمن بيان التوقعات أوضحت الوزارة أن مركز التنبؤ بالأمطار التابع للري توقع أن تقل إيرادات نهر النيل على العام الماضي بمقدار 5 مليار متر مكعب، وهو ما أدى إلى حالة من القلق والفزع سرعان ما انتقلت لوسائل الإعلام، وبعضها معادي للدولة المصرية فاختار أن يكون هذا الإيراد المتراجع بسبب سد النهضة وبدأت عناوين من قبيل «كارثة» وما إلى ذلك.

اقرأ..وزير الرى يزور السودان ويبحث أوجه التعاون المشترك


سد النهضة
هل لسد النهضة علاقة بتراجع إيراد نهر النيل، الحقيقة وكما يوضح خبراء المياه، أن سد النهضة حتى هذه اللحظة في مرحلة الإنشاءات ولم يصل حتى لتشغيل أول توربينة فيه، وبالتالي فإن الأمور كما هي ولم تتغير من الناحية المائية حتى قبل إنشاء سد النهضة.

ومن المفترض أن يظهر أو تأثير لسد النهضة فيما يتعلق بملء خزان السد الذي يتسع لـ74 مليار متر مكعب، وهو ما يؤكده خبراء المياه من أن تعليق المسئولية على سد النهضة نوع من عدم الفهم الصحيح.

شاهد..الري: الدولة لديها خطة ترشيد واضحة لتحقيق الإستراتيجية المائية


السبب الحقيقي
وإذا كان سد النهضة ليس له علاقة بتراجع إيراد نهر النيل، فما هو السبب الحقيقي لهذا التراجع، وقبل توضيح السبب فإن المقصود بإيراد نهر النيل هي المياه التي يتم تخزينها سنويًا من الفيضان الذي يصل ذروته في أغسطس وينتهي في نوفمبر، ومن المفترض أن تحصل مصر سنويًا على 55.5 مليار متر مكعب يتم تخزينها في بحيرة ناصر.

لكن ما يؤكده خبراء المياه أن الأمور لا تسير على هذا النحو بشكل ثابت، ففيضان نهر النيل يعتمد بالأساس على الأمطار التي تستقبلها بحيرة فيكتوريا كأول محطة لفيضان نهر النيل، وفي عُرف خبراء مياه هناك سنوات يكون فيها فيضان نهر النيل شحيحًا وأخرى غزيرًا، وهو ما يعني أن النسبة قد تقل قليلًا أو تكثر في بعض الأعوام.

العشر العجاف
وحتى العام قبل الماضي، كان نهر النيل في فترة يُطلق عليها «العشرة العجاف» وهي سنوات يكون فيها الفيضان شحيحًا، ولكن هذا انتهى العام الماضي حين جاء فيضان نهر النيل بحسب بيانات وزارة الري «فوق المتوسط» أما في السودان فأعلنت العام الماضي أن الفيضان الذي جاءها هو الأكثر غزارة خلال الـ100 عام الأخيرة.

توقعات
نعود إلى ما أعلنته وزارة الري والذي ظل تحت مسمى توقعات بحسب ما تشير به الدراسات الأولية لحجم الأمطار، والتقدير الحقيقي للفيضان يظهر في نهاية أغسطس بعد انتهاء ذروة شهر الفيضان.
Advertisements
الجريدة الرسمية