رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد 278 يوما من ضبطهما..الجنايات تحيل ربة منزل وعشيقها للمفتى بتهمة قتل زوجها.. ادعت اختطافه وبقعة الدم تكشف المستور.. المتهمة: كان عاملني خدامة لعياله.. الجيران: «متعودة» على إقامة السهرات

فيتو

بعد مرور 278 يوما على أبشع جريمة شهدتها منطقة العبور بالقليوبية، عندما تجردت ربة منزل وعشيقها من مشاعرهما الإنسانية، وقاما بقتل زوجها لكى يخلو لهما الجو والقيا جثته في الشارع لابعاد الشبهة عنهما، قضت محكمة الجنايات بإحالتهما إلى فضيلة المفتي للتصديق على حكم إعدامهما


بداية الواقعة
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة منتصف الليل.. سكوت يعم منطقة الحي الأول بالعبور، عدا صوت شاب يحوم حول عقار به شقة، البعض ينعتها أنها "شقة مشبوهة" دائما يتردد عليها، وأثناء سيره رن هاتفه فأخرجه من طيات ملابسه لمعرفة المتصل، وتبين الاسم المسجل "روح قلبي" فأجاب: "5 دقائق وأكون عندكِ" بهذه الكلمات انتهت المكالمة التي لم تستغرق ثواني معدودة وتوجه إلى المكان المتفق عليه.

إحالة أوراق ربة منزل وعشيقها في بنها للمفتي بتهمة قتلهما الزوج


قتل الزوج
أمام العمارة وقف ينظر يمينًا ويسارًا، بعد أن اطمأن إلى خلو الشارع من المارة دخل العقار وصعد 5 درجات من السلم، ليقف أمام باب شقتها ثم طرقه طرقًا خفيفًا حتى لا يسمعه أحد من السكان، فتحت "أمنية" 21 عامًا، الباب لعشيقها، ودخل الشقة وأخرج من بين طيات ملابسه "سكينا" وعند خروج زوجها من غرفة نومه لمعرفة الطارق انقض عليه وطعنه في صدره، وأسرعت الزوجة إلى المطبخ، وأحضرت عصا مكنسة وانهالت على جسد الزوج المغدور ضربًا حتى سقط على الأرض مفارقا الحياة.


وضع الجثة تحت السرير
دقائق قليلة مرت، فكرا سويا في كيفية التخلص من الجثة.. هداهما شيطانهما إلى لف الجثة في ملاءة ووضعها تحت السرير، وظلا ينظفان الصالة من الدماء لمحو أي أثر للجريمة.

في الصباح توجهت المتهمة إلى قسم شرطة العبور، وحررت محضرا باختفاء زوجها "صبري" 38 عامًا، سمسار عقارات، وقالت في بلاغها: إن زوجها سبق واختطفه مجهولون بسبب خلافات مالية بينهم كونه سمسار عقارات، وأنها تعتقد أن مجهولين كرروا فعلتهم  في محاولة إبعاد أي شبهات حولها.. عادت إلى شقتها لتحتفل مع عشيقها دون خوف في وجود جثة زوجها تحت السرير الذي فارق الحياة ولا خوف منه بعد اليوم.

ربة منزل تتفق مع عشيقها على قتل زوجها بمبيد حشري في المنوفية


التخلص من الجثة
في الساعات الأولى من اليوم التالى ألقت "أمنية" بمساعدة عشيقها "عادل" جثة زوجها داخل مدخل العقار، وودعت عشيقها الذي غادر متوجها إلى منزله بمنطقة الهضبة في السلام، ودخلت المتهمة شقتها وجلست على الأريكة منتظرة أحد الجيران يطرق عليها بابها ليخبرها بالعثور على جثة زوجها.


العثور على الجثة
لم يخب ظنها فنزل أحد الجيران من شقته متوجها إلى عمله، وفي طريقه عثر على جثة المجني عليه داخل مدخل العقار، عاد مسرعا يطرق على باب شقة المتهمة ليخبرها، فصرخت بصوت عال مرددة: "قتلوه.. قتلوا حبيبى.. قتلوا حبيبي"، وجرت مرتدية ملابس المنزل إلى الخارج.. احتضنت الجثة وهي تصرخ: "قلتلك بلاش شغلانة السمسرة في العقارات كلها مشكلات.. آه خطفوك وقتلوك يا حبيبي".


التمثيل على الشرطة
اتصلت بقسم شرطة العبور، وأبلغت عن العثور على جثة زوجها "صبري" في مدخل العقار سكنهما، وانتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن الجثة لـ"صبري" 38 عاما، سمسار عقارات، وبه طعنات متفرقة، وآثار خنق بالرقبة، ونقلت إلى المشرحة.


فريق البحث

24 ساعة فقط، استغرقها فريق من رجال مباحث القسم في البحث والتحري حول الواقعة، تبين عدم صحتها، وتوصلوا إلى تردد شاب كل يوم على الشقة، خاصة في أوقات غياب المجنى عليه، وسماع أصوات غريبة داخل الشقة في أوقات وجوده، وبتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث، لم تكشف مرور أحد في وقت العثور على الجثة.

حبس ربة منزل وزوجها لقتلهما عشيقها في القليوبية


البحث عن دليل
داخل مكتب بقسم شرطة العبور جلس فريق البحث المكلف بفك لغز العثور على الجثة، قال أحدهم: إنه يشك أن زوجته وراء ارتكاب الحادث، واقترح تفتيش شقة المجني عليه ربما يتوصلون إلى أي دليل، وبالفعل توجه فريق البحث إلى الشقة لمعاينتها مرة أخرى.


بقعة دماء
3 ساعات استغرقها الفريق للبحث عن أي دليل داخل الشقة، وأثناء المعاينة عثر على بقعة دم تحت السرير، وعند سؤال زوجة المجنى عليه ارتبكت وتأخرت في الرد، ما دفع فريق البحث للشك فيها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها معللة أنها "كانت بتكره زوجها مش بتحبه"، تم اقتيادها إلى قسم الشرطة وداخل مكتب رئيس المباحث بدأت في سرد خطتها الشيطانية للتخلص منه.


اعترافات قاتلة
وقالت المتهمة "أمنية" ٢١ عامًا، إنها مقيمة في منطقة الهضبة بدائرة قسم شرطة السلام، كانت توجد علاقة عاطفية بينها وبين ابن الجيران "عادل" ٢١ سنة، منذ نحو سنتين، لكن ظروفه المادية التي يمر بها منعته من التقدم إلى أهلها لخطبتها.


كراهية إلى حد القتل

وأضافت، أن أسرتها كانت على علاقة بالمجني عليه وكان يتردد عندهم دائما ومعه طفلان، وخصوصا بعد أن طلق زوجته بسبب خلافات زوجية، وتابعت: "بعد فترة طلب من أسرتي الارتباط بى، فوافقت الأسرة دون الرجوع لي لأخذ رأيي بحجة أن معه أموال وكسيب في عمله، مما زاد كرهي له، خصوصا بعد أن أحسست أنه تزوجنى كخادمة لتربية أبنائه".


علاقة غير شرعية
وتابعت: إن فترة الخطوبة لم تطل أكثر من شهرين حتى تزوجنا وأخذ لى شقة مفروشة في الحى الأول بمدينة العبور للإقامة بها، بعد زواجنا كان يتركنى بمفردى داخل الشقة لفترات طويلة ويذهب إلى أسرته، واستغللت غيابه وتواصلت مع عشيقى لإقامة علاقات غير شرعية، مضيفة أنها كانت تقضى معه سهرات كثيرة في شقتها ويدخنان الحشيش معا.

ربة منزل تقتل زوجها بمساعدة عشيقها في فيصل



سهرات حمراء
وأردفت، أنه في إحدى السهرات الحمراء بينها وبين عشيقها اتفقت معه على التخلص من زوجها، ليتمكنا من الاستمتاع بسهراتهما دون خوف ويتمكنا من الارتباط، فخططت معه على قتله، ويوم الحادث عاد الزوج من عمله ودخل غرفة النوم ليستريح، اتصلت بعشيقها ودخل الشقة وأثناء خروج الزوج طعناه عدة طعنات متفرقة حتى سقط على الأرض ميتا، ثم وضعاه تحت السرير، وفى الصباح توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضر باختفائه، معللة أنه تم اختطافه من مجهولين بسبب اختلافات في عمله حتى تبعد الشبهة عنها، وفى اليوم التالى ألقت الجثة في مدخل العقار وأبلغت الشرطة.


ضبط العشيق
تمكن رجال المباحث من ضبط عشيقها وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، معللا أنه بيحبها وبيغير عليها منه، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أحالتهما للمحاكمة الجنائية العاجلة التي قضت بإحالتهما إلى فضيلة المفتي للتصديق على حكم إعدامهما.


"فيتو" انتقلت لمكان الواقعة بالدور الأول في أحد العقارات بالحى الأول في العبور بمحافظة القليوبية، ورصدت مسرح الجريمة التي أرقت أهل المنطقة.

إذ أكد "عمر جاد" 17 سنة، أحد سكان المنطقة، أن سبب قيام المتهمة بقتل زوجها هو الرغبة في إنهاء علاقتها مع المجنى عليه الذي كان رافضًا للفكرة، مضيفا أنها أبلغت الشرطة باختفائه عقب ارتكاب جريمتها، بعد أن استعانت بعشيقها للتخلص منه، وقامت بوضعه أسفل السرير.

وتابع: «في اليوم الثانى أبلغت الشرطة بالعثور على جثة زوجها داخل مدخل العقار في محاولة منها لإبعاد الشكوك عنها، فقد أثبتت أن المجنى عليه كان يعمل سمسارا واختطف من قبل أحد شركائه».

وعن سُمعة الزوجة بالمنطقة يقول: «بنلاحظ شباب كل يوم داخل وطالع من عندها، ودايمًا كنا بنسمع صوت أغانى عالى، لأن شقتهم كانت في الدور الأرضى، وطلع كلام عليهم من فترة بين الناس أنها شقة دعارة».

وقال أبو حسين أحد جيران المجنى عليه: "كنا نلاحظ دائمًا تردد شباب على الشقة في أوقات عدم تواجد زوجها، وهنا كل واحد في حاله مكنتش أسأل مين داخل العقار ومين خارج، ربنا يستر على عباده، وبنسمع صوت أغانى وموسيقى صاخبة، كل يومبداخل شقة المجنى عليه الكائنة بالدور الأرضى للعقار، مما أثار الشك بوجود شبهة بهذه الشقة، وانتشرت الأقاويل بين الناس بأنها شقة دعارة".
Advertisements
الجريدة الرسمية